بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ذكرى ميلاد سامي العدل.. وصيته الأخيرة: اصنعوا فنًا راقيًا لجمهور واعٍ

بوابة الوفد الإلكترونية

 تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل سامي العدل، أحد أبرز رموز الفن المصري، الذي ترك إرثًا كبيرًا في السينما والدراما، وجسد معنى الفنان الحقيقي الذي جمع بين الموهبة والقيادة الإنسانية داخل الوسط الفني، استطاع أن يحتل مكانة مميزة في قلوب جمهوره بفضل حضوره الفريد وأدواره التي حفرت اسمه بين الكبار.

 سامي العدل واحدًا من أهم صُناع النجوم في السينما المصرية، حيث كان وراء اكتشاف وتقديم عدد من أبرز الفنانين على الساحة، من بينهم مصطفى قمر الذي قدمه في أول تجربة سينمائية له، إلى جانب مصطفى شعبان في فيلم "خلي السلاح صاحي"، وكذلك أحمد عيد وفتحي عبد الوهاب.

 واشتهر العدل بدوره كـ"أب روحي" للعديد من الفنانين، إذ كان دائم الدعم للأجيال الجديدة، ولقّب بـ"إمبراطور الوسط الفني".

 وكان يعقد جلسات صلح شهرية بين المتخاصمين داخل الوسط الفني، مؤمنًا بأن رسالة الفن لا تكتمل إلا بالمحبة والتعاون.

 كما أوصى قبل رحيله صُناع السينما في مصر بأن تكون أعمالهم هادفة، تعكس وعي الجمهور وذائقته، مؤكدًا أن "المشاهد المصري لا يقبل الرديء".

 وُلد سامي العدل في الثاني من نوفمبر عام 1946 بقرية كفر عبد المؤمن في مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية ليتخرج عام 1965، واضعًا أولى خطواته نحو مسيرة فنية امتدت لعقود.

 وانتمى العدل إلى عائلة فنية مؤثرة، فإخوته مدحت العدل ومحمد العدل أسهما معه في تأسيس شركة الإنتاج الشهيرة العدل جروب، التي ساهمت في نهضة الدراما المصرية، وقدمت أعمالًا خالدة تناولت قضايا اجتماعية وسياسية هادفة.

 وبدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة إلى أن شارك في فيلم "كلمة شرف" عام 1972، الذي شكّل انطلاقته الحقيقية نحو النجومية، ليتوالى بعدها تقديمه لعشرات الأعمال التي جمعت بين القوة والصدق في الأداء.

 وشارك سامي العدل خلال مسيرته في أكثر من 100 مسلسل تلفزيوني، من أبرزها: الداعية، قضية رأي عام، ريا وسكينة، سوق الخضار، ملفات سرية، ملك روحي، رمانة الميزان، هو وهي، محمود المصري، وبين السرايات.