كبير الأثريين يكشف مفاجأة عن تقنية ثورية لحراسة المتحف المصري الكبير.. فيديو
أكد مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن المتحف المصري الكبير يعد صرحًا حضاريًا فريدًا من نوعه لن يتكرر في التاريخ، مشيرًا إلى أنه يضم بين جنباته أعظم حضارة عرفتها البشرية، ولا يمكن مقارنته من حيث المساحة أو الموقع أو عدد القطع الأثرية المعروضة به.
وأضاف شاكر، خلال حواره ببرنامج «علامة استفهام» مع الإعلامي مصعب العباسي، أن الأجداد تركوا لنا الأهرامات كأعجوبة من عجائب العالم القديم، واليوم يقدم المصريون للعالم المتحف الكبير كأيقونة حديثة تعكس عبقرية الحضارة المصرية عبر العصور.
وأوضح كبير الأثريين أن بعض الدول الغنية قد تتمكن مستقبلاً من إنشاء متاحف ضخمة أو استئجار آثار لعرضها، لكنها لن تستطيع امتلاك آثار أو موقع فريد كالذي يتمتع به المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن المصري القديم كان يؤمن بأن الموت جسر يربطه بالحياة الأبدية، وهو المفهوم الذي تجسده مقتنيات المتحف.
وكشف شاكر أن المتحف سيفتح أبوابه للجمهور من رابع أيام الافتتاح الرسمي، مؤكدًا أنه لن تكون هناك تذاكر مجانية للدخول.
كما ناشد المواطنين بعدم التزاحم في اليوم الأول وترك المساحة للوفود والسائحين، قائلاً: «بلاش الكلاكسات والمشاكل.. عايزين نُظهر مصر بأجمل صورة أمام العالم».
ودعا شاكر إلى الحفاظ على نظافة المتحف وعدم تناول الأطعمة داخله، مشددًا على أن كل مصري مسؤول عن الظهور بالمظهر اللائق أمام الزوار الأجانب.
وفيما يتعلق بإجراءات التأمين، أوضح كبير الأثريين أن المتحف يعتمد على ثلاث منظومات حماية متكاملة تشمل تأمين الأفراد والقطع الأثرية والسيارات، لافتًا إلى أنه سيتم تسجيل بيانات وصور كل زائر عبر تقنية «Face ID» لضمان أعلى درجات الأمان.
وأشار إلى أن المتحف يضم 5398 قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي ستعرض لأول مرة أمام الجمهور، مؤكدًا أن ما سيشهده العالم في افتتاح المتحف سيكون حدثًا استثنائيًا يبهر الجميع.
واختتم شاكر تصريحه بالتأكيد على أن الدولة المصرية أرادت من إنشاء المتحف المصري الكبير أن يكون واجهة حضارية متكاملة لمصر الحديثة، وليس مجرد موقع للزيارة أو حفل للافتتاح، بل رمزًا يعكس قدرة المصريين على صون تراثهم وتقديمه للعالم بأحدث الوسائل التكنولوجية.
اقرأ المزيد..