الفلفل الأحمر الحار.. بين فوائده في حرق الدهون ومخاطره على المعدة

يعتبر الفلفل الأحمر الحار من أكثر التوابل إثارة للجدل في عالم التغذية، فهو يجمع بين فوائد صحية عديدة قد تعزز من نشاط الجسم وتساعد في فقدان الوزن، وفي المقابل قد يسبب مشكلات لبعض الأشخاص عند الإفراط في تناوله.
أبرز ما يميز الفلفل الحار هو احتواؤه على مادة “الكابسيسين”، وهي المركب المسؤول عن الطعم اللاذع والحرارة القوية. هذه المادة أثبتت الدراسات أنها ترفع من معدل الأيض وتزيد من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية، مما يجعله عنصرًا مساعدًا في خطط إنقاص الوزن. كما أن الكابسيسين يساعد في تقليل الشهية، وبالتالي تقليل كميات الطعام المستهلكة.
ومن الناحية الصحية، يُعتبر الفلفل الحار غنيًا بالفيتامينات والمعادن، وعلى رأسها فيتامين C الذي يدعم جهاز المناعة ويحمي من العدوى، وفيتامين A الذي يساهم في تقوية النظر. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تساعد على حماية الخلايا من التلف والالتهابات.
لكن، ورغم هذه الفوائد، فإن الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج المعدة وزيادة حموضتها، وهو ما يشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من التهابات في المعدة أو قرحة هضمية. كما يمكن أن يسبب الإكثار منه مشكلات في القولون وحرقة شديدة في المعدة.
أما في المجال الجمالي، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام مستخلص الكابسيسين في الكريمات الموضعية قد يساعد على تحسين الدورة الدموية في الجلد، مما يُساهم في تقليل السيلوليت وتنشيط البشرة.
وينصح الأطباء بالاعتدال في استهلاك الفلفل الحار، بحيث يكون جزءًا من النظام الغذائي المتوازن دون مبالغة. كما يُفضل تناوله مطبوخًا أو مضافًا إلى الأطعمة بدلاً من تناوله بكميات كبيرة نيئًا، لتقليل آثاره الجانبية على الجهاز الهضمي.
في النهاية، يمكن القول إن الفلفل الأحمر الحار سلاح ذو حدين: فوائده الصحية واضحة وملموسة، لكن مخاطره على المعدة والجهاز الهضمي تجعل من الاعتدال مفتاح الاستفادة منه دون ضرر.