دراسة: النوم المبكر سر الصحة والطاقة
في زمن السرعة والانشغال المستمر، أصبح السهر عادة يومية عند الكثيرين، وهو ما انعكس سلبيًا على صحتهم الجسدية والنفسية ومع ذلك، يشدد الأطباء وخبراء الصحة على أن النوم المبكر ليس رفاهية، بل هو ضرورة للحفاظ على توازن الجسم والعقل.
النوم المبكر يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يحسن من جودة النوم ويجعل الاستيقاظ أكثر نشاطًا وتشير دراسات طبية إلى أن الأشخاص الذين ينامون في ساعات الليل الأولى يتمتعون بقدرة أكبر على التركيز والإنجاز خلال النهار.
أوضح الأطباء أن النوم المبكر يساهم في تعزيز جهاز المناعة، حيث يتيح للجسم فرصة لإصلاح الخلايا وتجديد الطاقة، وأن السهر لوقت متأخر يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مع مرور الوقت.
كما يرتبط النوم المبكر بصحة القلب، إذ يقلل من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب ومن الناحية الجمالية، يعتبر النوم المبكر “إكسير الشباب”، حيث يمنع ظهور الهالات السوداء ويؤخر علامات الشيخوخة المبكرة.
وللنوم المبكر أيضًا تأثير نفسي مهم، فهو يقلل من فرص الإصابة بالقلق والاكتئاب، ويمنح العقل فرصة للراحة والتخلص من الضغوط اليومية.
وفي ظل تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية ليلًا، ينصح الخبراء بإبعاد الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، وتهيئة غرفة النوم لتكون مظلمة وهادئة.
في النهاية، يظل النوم المبكر وصفة طبيعية وفعّالة للصحة والسعادة، لا تحتاج إلى تكلفة أو مجهود، بل فقط إلى قرار بالالتزام.