انقطاع الطمث المبكر يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري
وجد باحثون من جامعة إيراسموس في هولندا أن انقطاع الطمث المبكر يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والنساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث قبل سن الأربعين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لاحقًا بأربع مرات.
وجد علماء من هولندا أن هرمون الإستروجين يحمي جسم المرأة من داء السكري، إذا دخلت المرأة سن اليأس قبل سن الأربعين، وانخفض مستوى الإستروجين في جسمها بشكل حاد، فإن احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني تزداد أربعة أضعاف مقارنةً بالنساء اللاتي يعانين من تغيرات هرمونية مميزة في سن الخامسة والخمسين، وتجدر الإشارة إلى أن متوسط سن انقطاع الطمث هو 51 عامًا ويحدث هذا في اللحظة التي يتوقف فيها جسم المرأة عن إنتاج الإستروجين والهرمونات الجنسية الأخرى بشكل طبيعي.
تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 10% من النساء الروسيات يعانين من انقطاع الطمث قبل سن 45، و1% قبل سن 40. وأخيرًا، تعاني واحدة من كل ألف امرأة في روسيا من انقطاع الطمث قبل سن 30. راقب العلماء أكثر من 3600 امرأة بعد انقطاع الطمث، وفحصوا صحتهن كل 3-5 سنوات لمدة عقد من الزمن خلال فترة المراقبة، أصيبت 348 امرأة بداء السكري من النوع الثاني .
أظهرت الملاحظات أن كل انخفاض لمدة عام في سن اليأس، يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 4%. ولذلك، كانت النساء اللواتي دخلن سن اليأس قبل سن الأربعين أكثر عرضة للإصابة بالسكري بنحو أربعة أضعاف مقارنةً بمن دخلنه في سن الخامسة والخمسين.
ولأول مرة، يُصنّف العلم انقطاع الطمث المبكر كعامل خطر للإصابة بالسكري، لذا ينبغي على الأطباء أخذ ذلك في الاعتبار. علاوة على ذلك، ستكون هذه المعلومات مفيدة للنساء أنفسهن، لأن داء السكري من النوع الثاني مرض يمكن الوقاية منه، ويمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال التغذية السليمة واتباع نمط حياة صحي.