توفيق عكاشة: معركة يوم القيامة بدأت والشرق الأوسط ينتظر "سايكس بيكو" جديد

طرح الإعلامي توفيق عكاشة تحليلات عميقة حول المشهد الجيوسياسي الراهن، مؤكدًا أن ما تشهده المنطقة هو "سايكس بيكو جديدة"، وأن حرب يوم القيامة والتي تسمى عند الغرب بـ “هرمجدون” قد بدأت.
واستند عكاشة، خلال حديثه مع قناة “سكاي نيوز عربية”، إلى فهمه للتاريخ والنصوص الدينية والتحليل السياسي وعلم النفس، ليرسم صورة لمستقبل مضطرب تتغير فيه خرائط الدول وتتفكك الكيانات.
انهيار أمريكا وتقسيم إيران
لم يتوقف عكاشة عند حدود المنطقة، بل تجاوزها بتنبؤاته الجريئة، متوقعًا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتفكك في النهاية إلى ولايات منفصلة.
وفيما يخص إيران، أشار إلى أن النظام الحالي على وشك الانهيار، مرجحًا عودة ابن الشاه إلى المشهد السياسي.
وأضاف أن مستقبل إيران سيتجه نحو نظام فيدرالي، وذلك بسبب التنوع العرقي الكبير داخل البلاد.
وفي نقطة محورية من تحليلاته، تحدث عكاشة عن وجود "هيئة حاكمة عالمية" يعتقد أنها تؤثر على قادة عالميين مثل دونالد ترامب.
وكشف عن أن هذه الهيئة تتكون من شركات اقتصادية عملاقة، محددًا بالاسم بلاك روك، فانجارد، وشركة ثالثة لإدارة الأصول المالية، والتي يرى أنها تسيطر مجتمعة على ما يقرب من 80% من اقتصاد العالم والبنوك المركزية.
دعوة لعودة حدود مصر التاريخية
وفيما يخص الشأن المصري، دعا توفيق عكاشة إلى استعادة حدود مصر إلى ما كانت عليه قبل عام 1954. ط
وشملت رؤيته عودة السودان وقطاع غزة وشرق ليبيا إلى مصر، معتبرًا هذه المناطق أراضٍ مصرية تاريخيًا.
واقترح نظامًا فيدراليًا لحكم هذه المناطق داخل مصر، وذلك لمعالجة ما وصفه بالمشاعر الانفصالية التاريخية.
صراع غزة
وبالانتقال إلى الصراع في غزة، وصف عكاشة الحرب الدائرة بأنها "الأطول في تاريخ إسرائيل".
ووجه اللوم بشكل كبير إلى قيادة حركة حماس، وخاصة المتواجدين خارج القطاع، متهمًا إياهم بالتضحية بشعب غزة لضمان سلامتهم وتجنب الملاحقة القضائية.
كما أرجع إطالة أمد الحرب إلى احتجاز حماس للرهائن الإسرائيليين، وهو ما يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب عكاشة، ذريعة لمواصلة الصراع.
وعلى الرغم من إقراره بالكارثة الإنسانية في غزة، شدد على ضرورة معالجة السبب الجذري للمشكلة.
"العرب يتآمرون على أنفسهم"
وفي نقد لاذع للواقع العربي، تحدى عكاشة فكرة وجود "عدو غربي" دائم أو "نظرية مؤامرة" مستمرة ضد العرب.
وأكد أن العرب على مدار الـ 25 إلى 30 عامًا الماضية "يتآمرون على أنفسهم"، مسلطًا الضوء على الإخفاقات الداخلية، وعدم مناسبة الأفراد لمناصب السلطة، وغياب المساءلة بشكل عام.
اقرأ المزيد..