بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أطعمة طبيعية تُبطئ نمو الأورام وتدعم مقاومة الجسم للسرطان

بوابة الوفد الإلكترونية

لا يزال السرطان بجميع أنواعه يُشكّل أحد أبرز الأسباب المؤدية إلى الوفاة حول العالم، رغم التقدّم الهائل في مجالات الطبّ والعلاج، وبينما تستمر الأبحاث العلمية في تطوير العلاجات الدوائية والجراحية والإشعاعية، فقد أظهرت دراسات حديثة في مجال علم التغذية أن الغذاء الصحي المتوازن يمكن أن يلعب دورًا تكميليًا فعّالًا في مكافحة تطور الأورام السرطانية.

وبحسب ما نشره موقع تايمز أوف إنديا، فإن التغذية السليمة لا تقتصر فقط على الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، بل يمكن لبعض الأطعمة أن تحتوي على مركبات طبيعية فعّالة تسهم في إبطاء نمو الخلايا السرطانية، والحد من انتشارها، بل وقد تساعد على منع تكوين الأوعية الدموية التي تغذي الأورام، مما يُضعف قدرتها على الاستمرار في النمو.

ورغم أنه لا يوجد طعام واحد قادر بمفرده على علاج السرطان، فإن اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالمركبات النباتية النشطة، ومضادات الأكسدة، والعوامل المضادة للالتهاب، يمكن أن يُعزز الجهاز المناعي، ويدعم قدرة الجسم الطبيعية على مقاومة نمو الأورام.


الكركم
الكركم من التوابل الذهبية التي تحتل مكانة مميزة في الطب البديل، وذلك لاحتوائه على مادة الكركمين، وهي مركب نشط أظهرت الدراسات أنه يثبط عدة مسارات حيوية تسهم في نمو الأورام.
كما يعمل الكركمين على تقليل الالتهاب المزمن، وهو عامل مرتبط بتطور أنواع عديدة من السرطان، ومن أهم خصائصه أيضًا أنه يمنع تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تُغذي الورم، ويعزز عملية موت الخلايا السرطانية بشكل مبرمج، مما يحد من انتشارها داخل الجسم.

الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مركبات البوليفينولات، وخاصة EGCG، التي تتميز بخصائص مضادة للأورام، وتعمل هذه المركبات على إبطاء تكاثر الخلايا السرطانية، وتثبيط انتشارها، كما تسهم في حماية الحمض النووي (DNA) من الأضرار الناتجة عن الإجهاد التأكسدي، وكشفت عدة دراسات أن تناول الشاي الأخضر بانتظام قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، خصوصًا في مراحلها الأولى.


الخضراوات الصليبية
تشمل هذه الفئة البروكلي، القرنبيط، الكرنب، والجرجير، وهي خضراوات غنية بمركبات الجلوكوزينولات، والتي تتحول عند الهضم إلى مركب يُعرف باسم سلفورافان.
هذا المركب يُعدّ من أقوى المحفزات الطبيعية لإنزيمات إزالة السموم من الجسم، كما أظهرت دراسات أنه يُعيق نمو الخلايا السرطانية ويحمي الحمض النووي من التلف، ويُنصح بتناول هذه الخضراوات طازجة أو مطهية على البخار للحفاظ على فوائدها كاملة.

الثوم
يتميز الثوم بخصائص علاجية فريدة، حيث يحتوي على مركبات الكبريت النشطة مثل الأليسين، التي تُساعد على تنشيط الجهاز المناعي، وتحفز عملية الموت المبرمج للخلايا السرطانية.
كما يعمل الثوم على منع تكوين الورم من خلال دعم مسارات التخلص من السموم بالجسم، وقد أظهرت الأبحاث أن الاستهلاك المنتظم للثوم الطازج يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.


التوت
فاكهة التوت من أغنى المصادر الطبيعية بمضادات الأكسدة، مثل الأنثوسيانين وحمض الإيلاجيك، وهي مركبات تسهم في تقليل الالتهاب ومنع التلف التأكسدي في الخلايا.
كما تساعد في تقليل نمو وتكاثر الخلايا السرطانية، خاصة في القولون والمريء، إضافة إلى ذلك يُسهم التوت في تعزيز صحة الجهاز الهضمي لاحتوائه على كميات عالية من الألياف.

الطماطم
الطماطم مصدر غني بمركب الليكوبين، وهو من مضادات الأكسدة القوية التي أظهرت نتائج واعدة في الوقاية من أنواع السرطان المرتبطة بالهرمونات، مثل سرطان البروستاتا وسرطان الثدي.
ويُفضل تناول الطماطم مطهية، مثل صلصة الطماطم أو الحساء، لأن الليكوبين يصبح أكثر فاعلية عند التسخين مقارنة بالطماطم النيئة.

رغم أن التغذية الصحية لا تُغني عن العلاجات الطبية في مواجهة السرطان، فإن تناول أطعمة غنية بالمركبات الطبيعية الفعّالة يُمكن أن تدعم الجسم في رحلته العلاجية، وتسهم في الوقاية من تطور الخلايا السرطانية.
ولذلك، يُوصى بتبني نمط غذائي متوازن ومتنوع، يعتمد على المكونات الطبيعية الطازجة، كجزء من أسلوب حياة صحي يعزز مناعة الجسم ويحد من العوامل المؤدية للأمراض.