بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بعد حريق سنترال رمسيس.. الإفتاء: المتوفى بالحريق شهيد

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في من يُفارق الحياة بسبب الحريق، مؤكدة أنه يُعد من الشهداء في نظر الشريعة الإسلامية، مستشهدةً بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي عدد فيه أنواع الشهداء غير من يُقتلون في ساحة المعركة.

وقالت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، في أعقاب حريق سنترال رمسيس المفجع، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرِق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة". [رواه أبو داود، حديث رقم: 2704]

أنواع الشهداء

بيّنت دار الإفتاء أن الشهداء ينقسمون إلى ثلاثة أنواع:

شهيد الدنيا والآخرة: وهو من يُقتل في المعركة دفاعًا عن الدين والوطن، ويُعامل في الدنيا معاملة الشهيد، ويُرجى له أجر الشهيد في الآخرة.

شهيد الدنيا فقط: وهو من يُقتل في المعركة ولكن بنيّة غير صالحة، كالرياء أو لأغراض دنيوية، ويُعامل في الدنيا كشهيد، لكن لا يُرجى له نفس الأجر في الآخرة.

شهيد الآخرة فقط: وهو من يموت بسبب مرض أو كارثة كالحريق، أو الغرق، أو الطاعون، ونحو ذلك. له أجر الشهيد عند الله، لكنه يُغسّل ويُكفّن ويُصلى عليه كغيره من الموتى.

حكم تغسيل من مات بالحريق

أما عن كيفية التعامل مع جسد المتوفى حرقًا، فأكدت دار الإفتاء أنه إذا أمكن تغسيله دون حدوث ضرر للجسد، فيجب تغسيله كأي ميت آخر.

واستشهدت بقول الإمام أبو الحسين العِمْرَانِي في كتابه البيان:"وأما سائر الشهداء مثل: من مات بحريق، أو غرق، أو بطن، أو تحت الهدم، فإنهم يُغسّلون ويُصلى عليهم بلا خلاف؛ لأنه مسلم مات في غير معترك الكفار".

وكذلك نقلت عن الإمام ابن قدامة في المغني:"أما الشهيد بغير قتل، كالمبطون، والمطعون، والغرق، وصاحب الهدم، والنفساء، فإنهم يُغسّلون، ويُصلّى عليهم، لا نعلم فيه خلافًا".

بهذا التوضيح، أجابت دار الإفتاء عن تساؤلات كثيرة تشغل بال الناس في مثل هذه الحوادث المؤلمة، مؤكدة أن من مات حريقًا يُرجى له أجر الشهيد عند الله، مع وجوب تغسيله والصلاة عليه إذا لم يكن هناك مانع شرعي أو حسي.