بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الكوابيس: خطر يهدد حياتك ويزيد احتمالات الموت المبكر..تعرف كيف تتخلص منها

الكوابيس
الكوابيس

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من إمبريال كوليدج لندن عن نتائج صادمة تفيد بأن الكوابيس المتكررة ليست مجرد إزعاج ليلي، بل تكون مؤشرًا خطيرًا على زيادة احتمالات الوفاة المبكرة.

وبحسب ما توصل إليه الفريق البحثي، فإن الأشخاص الذين يعانون من كوابيس أسبوعية معرضون لخطر الوفاة قبل سن السبعين بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منها أو يعانون منها نادرًا. هذه النتيجة وضعت الكوابيس في مصاف العوامل الصحية الخطيرة مثل التدخين، السمنة، سوء التغذية وقلة النشاط البدني.

الكوابيس والشيخوخة البيولوجية المبكرة

لم تتوقف النتائج عند هذا الحد، بل أشارت الدراسة إلى أن الكوابيس المتكررة ترتبط أيضًا بتسارع وتيرة الشيخوخة البيولوجية، ما يفسر نحو 40% من حالات الوفاة المبكرة بين أولئك الذين يعانون منها بانتظام.

الدكتور أبيديمي أوتايكو، الباحث الرئيسي في الدراسة، أوضح أن التأثير النفسي والبيولوجي للكوابيس لا يقل خطورة عما نعيشه في حالات التوتر خلال اليقظة. وقال: "أدمغتنا أثناء النوم لا تستطيع التمييز بين الواقع والكوابيس، ما يجعل أجسادنا تستجيب كما لو كنا نواجه تهديدًا حقيقيًا، فتزيد ضربات القلب، ويعلو هرمون الكورتيزول، وهو ما يُسهم في تدهور صحة الجسم تدريجيًا".

نصائح لتقليل الكوابيس وتحسين جودة النوم

لحسن الحظ، قدم الخبراء توصيات واضحة يمكن اتباعها لتقليل تكرار الكوابيس والحد من تأثيرها السلبي.

 وشملت النصائح الابتعاد عن مشاهدة أفلام الرعب، الحفاظ على بيئة نوم هادئة ونظيفة، إدارة التوتر بشكل فعّال، والحصول على علاج نفسي في حال المعاناة من القلق أو الاكتئاب.

كما أوصى الدكتور أوتايكو بنوع خاص من العلاج يُعرف باسم "إعادة تشكيل الصور الذهنية"، وهو أسلوب نفسي يهدف إلى إعادة كتابة سيناريو الكابوس وتحويله إلى مشهد أقل إثارة للخوف، ويمكن القيام به بسهولة في المنزل.

وفي الحالات الأكثر حدة، أشار الباحثون إلى أهمية استشارة متخصص في اضطرابات النوم، مع إمكانية الاستفادة من العلاج السلوكي المعرفي للأرق، وهو أسلوب ثبتت فعاليته في الحد من الكوابيس وتحسين نوعية النوم وتقليل تسارع الشيخوخة البيولوجية.

الكوابيس ليست وحدها… عادات نوم أخرى مرتبطة بخطر الوفاة المبكرة

وتأتي الدراسة الأخيرة ضمن سلسلة من الأبحاث التي تسلط الضوء على العلاقة المباشرة بين اضطرابات النوم وخطر الوفاة المبكرة.

وأظهرت بيانات سابقة أن النوم أقل من ست ساعات يوميًا يرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب، السكتات الدماغية، السكري وارتفاع ضغط الدم.

وفي سياق متصل، كشف باحثون أن القيلولة المفرطة خلال النهار، خاصة في فترة ما بعد الظهر، قد تكون مؤشرًا إضافيًا على اضطراب النوم الليلي وتزيد خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 20%.