أسامة عباس: أستمتع بوقتي بعيدًا عن الأضواء.. وما يُعرض عليّ لا يستحق العودة

أكد الفنان القدير أسامة عباس بأنه يتمتع حالياً بصحة جيدة، مؤكدًا أنه يعيش فترة من الراحة والاستقرار النفسي بعد قراره بالتوقف عن المشاركة في الأعمال الفنية والابتعاد عن التمثيل.
وأوضح أنه يقضي وقته بشكل ممتع ومفيد، حيث يستثمر معظم أيامه في ممارسة هواياته المفضلة، وفي مقدمتها القراءة، مشيرًا إلى أنه يمتلك مكتبة ضخمة تضم عدداً كبيراً من الكتب المتنوعة، وهو ما يجعله يستغرق ساعات طويلة في الاطلاع والمعرفة، مما يُضفي على يومه الكثير من المتعة والثقافة. كما أضاف أنه يجد سعادته الحقيقية في قضاء الوقت مع أحفاده، حيث يحرص على التواجد معهم بشكل دائم، مما يمنحه إحساسًا بالدفء الأسري والارتباط العائلي العميق.

وخلال مداخلة هاتفية أجراها مع برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل عبر قناة صدى البلد 2، تحدث أسامة عباس بصراحة قائلاً: "أنا راضٍ وسعيد جدًا بوقتي الحالي، خاصة بعد ما قررت التوقف عن التمثيل، لم أعد أشارك في أي أعمال فنية مؤخرًا، ليس لأنني فقدت الشغف، ولكن لأن ما يُعرض عليّ من أدوار لا يرقى للمستوى الذي أطمح إليه، ولا يتناسب مع تاريخي الفني الطويل. هذه الأعمال، من وجهة نظري، تفتقر للجودة الفنية التي تستحق أن أعود من أجلها، وإن شاركت فيها، فكل من يعرف قدراتي الفنية سيشعر بالاستغراب، وربما يقول لي: كيف لك يا أسامة أن تقبل بهذا الدور؟".
وأضاف الفنان الكبير أن اتخاذه هذا القرار لم يكن سهلًا، لكنه جاء من منطلق احترامه لنفسه ولتاريخه الفني، حيث يرى أن القبول بأي عمل لمجرد التواجد فقط يُعد أمرًا غير مقبول بالنسبة له.
كما أكد في الوقت ذاته أنه لا يُمانع العودة إلى التمثيل بشرط أن يُعرض عليه عمل ذو قيمة فنية حقيقية، يحتوي على دور مميز ومناسب له من حيث المضمون والأداء وقال: "إذا عُرض عليّ عمل قوي يضيف لمسيرتي ويُشبعني فنيًا، بالتأكيد سأرحب به، بل وقد أُبادر أنا بالسعي خلفه، لكن ما يُعرض عليّ الآن لا يُحفّزني على الإطلاق ولا يثير داخلي الرغبة في العودة إلى الساحة الفنية".