بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حيلة جديدة لتقليل الطعام وكبح الشهية للحفاظ على الوزن

تناول الطعام
تناول الطعام

في كشف علمي مثير، توصل باحثون ألمان إلى أن شم رائحة الطعام قبل تناوله قد يلعب دورًا مهمًا في تقليل الشهية، ما يسهم في الوقاية من الإفراط في الأكل والمساعدة في الحفاظ على الوزن الصحي. 

أظهرت الدراسة التي أجريت على الفئران أن مجموعة محددة من الخلايا العصبية في الدماغ تستجيب مباشرة لرائحة الطعام، مما يؤدي إلى الشعور بالشبع قبل البدء في الأكل.

دور الخلايا العصبية المرتبطة بالأنف

من خلال تصوير أدمغة الفئران أثناء تعرّضها لروائح الطعام، تمكّن الباحثون من تحديد شبكة من الخلايا العصبية المتصلة مباشرة بحاسة الشم، والتي عندما تنشط تؤثر على مراكز الشهية. المثير أن هذا التأثير لم يحدث عند شم روائح غير غذائية، مما يعزز فرضية أن رائحة الطعام تحديدًا تلعب دورًا في تنظيم الأكل.

الاختلاف بين الأجسام النحيفة والمصابة بالسمنة

 

رغم النتائج المبشرة، لاحظ الفريق البحثي أن الفئران المصابة بالسمنة لم تُظهر نفس الاستجابة العصبية عند شم الطعام. 

ويُرجّح العلماء أن السبب يعود إلى تأثير السمنة على حاسة الشم، وهي ملاحظة سبق توثيقها لدى البشر، وهذا يفتح الباب أمام إمكانية استخدام هذا الاكتشاف كوسيلة وقائية أكثر منها علاجية.

تطبيقات مستقبلية على البشر؟

ورغم أن الدراسة لم تجرَ على البشر بعد، فإن وجود نفس الخلايا العصبية في أدمغتنا يشير إلى إمكانية تحقيق نتائج مشابهة. تقول صوفي ستيكولوروم، مؤلفة الدراسة: "توضح نتائجنا أن للشم دورًا رئيسيًا في التحكم بالشهية، ويجب عدم إغفال تأثيره عند دراسة مسببات السمنة".

شم الروائح وتأثيرها على اختيارات الطعام

دراسات سابقة دعمت هذا التوجه، إذ وجدت أن شم روائح معينة مثل التفاح أو النعناع يمكن أن تقلل الشهية وتقلل من كمية الطعام المستهلك على مدار اليوم.  

وأشارت دراسات أخرى إلى أن الروائح قد تحفز الشهية لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، مما يعكس تعقيد العلاقة بين الشم والسلوك الغذائي.

بحسب أحدث الإحصائيات، يعاني حوالي 14 مليون شخص في إنجلترا من السمنة، أي ما يعادل 26.5% من السكان. 

وتشير التقديرات إلى أن التكاليف السنوية الناتجة عن السمنة تتجاوز 11 مليار جنيه إسترليني في هيئة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية كبيرة في الإنتاجية.

حلول غذائية أخرى واعدة

إلى جانب حيلة الشم، أوصى خبراء بتعديل ترتيب تناول الوجبات. فبدء الأكل بالأطعمة الغنية بالبروتين أو الألياف، مثل البيض أو الخضروات، قبل الكربوهيدرات يمكن أن يقلل من الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم، مما يقلل نوبات الجوع لاحقًا.