عام كامل من الصمت.. محامي الطفل ياسين يكشف أسرار القضية الخفية

كشف المستشار عصام مهنا، محامي الطفل ياسين ضحية واقعة الاعتداء الجنسي التي هزت الرأي العام في مصر، عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول مسار القضية وملابساتها.
أوضح المستشار مهنا في بداية حديثه أن الحكم الصادر في القضية ليس نهائيًا وقابلًا للطعن عليه، إلا أن الطعن لا يوقف تنفيذه، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على المتهم فور صدور الحكم وإيداعه قفص الاتهام، وجاري ترحيله لقضاء العقوبة.
وأعرب خلال حواره مع قناة “العربية الحدث”، عن اعتقاده الراجح بتأييد الحكم في مراحل الطعن، نظرًا لثبوت الواقعة بتقارير الطب الشرعي وتعريف المجني عليه على المتهم.
واستعرض مراحل القضية منذ بلاغ والدة الطفل مرورًا بحفظ التحقيقات وإعادة فتحها بناءً على تظلم الدفاع. وأكد على دلالة تعرف الطفل، الذي لم يتجاوز السادسة من عمره بعد عام من الواقعة، على المتهم من بين ثلاثة أشخاص يشبهونه، معتبرًا ذلك دليلًا قاطعًا على أن "هذا الأمر محفور في ذاكرة الطفل كالنقش على الحجر".
وأجاب المستشار مهنا عن سؤال حول عدم ضم مديرة المدرسة والمربية لقائمة المتهمين، موضحًا أن البلاغ الأول لم يتضمنهما، حيث لم تكن والدة الطفل تعرف اسم الجاني في البداية، وتعرفت عليه من صور المدرسة.
وأشار إلى أن مديرة المدرسة قدمت دفاعًا "غير صادق" عن الجاني وأنكرت حضوره للمدرسة في أيام غياب الطفل، وهو ما تم دحضه بسجلات الحضور والغياب الرسمية.
وجدد المحامي اتهامه للمدرسة والمعتدي باتخاذ سلوك "دفاع مستميت" منذ البداية بهدف "حماية الجاني وإخراجه من هذا الاتهام"، مؤكدًا وجود "محاولة طمس الأدلة وإضاعة حقوق هذا الطفل".
وأكد المستشار مهنا على أن الطفل ياسين يخضع حاليًا لعلاج نفسي وسيستمر لفترة طويلة، مشيرًا إلى معاناته ورفضه الذهاب إلى المدرسة ونقله إلى أخرى، مؤكدًا أن علاج الآثار النفسية "ليس بالهين وليس باليسير".
اقرأ المزيد..