بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قناة السويس خط أحمر..

هجوم مصري على ترامب.. الإملاءات مرفوضة والتهديدات غير مقبولة

ترامب وقناة السويس
ترامب وقناة السويس

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بإعلانه رغبته في إعفاء السفن الأمريكية من رسوم المرور في قناة السويس، على غرار مطلبه بشأن قناة بنما. هذا الطلب، الذي يمس أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري ورمزاً للسيادة الوطنية، يطرح تساؤلات حول قدرة مصر على مواجهة ضغوط واشنطن في ظل هذه الظروف.

السفير السابق ومساعد وزير الخارجية المصري، حسين هريدي، أوضح أن قناة السويس "بنيت بأيادٍ مصرية" ولا علاقة للولايات المتحدة بتأسيسها أو إدارتها.

 وأشار إلى أن القناة كانت تدار من قبل شركة بريطانية فرنسية، وأن تأميمها عام 1956 على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان "نقطة تحول تاريخية".

وأضاف هريدي أن القناة تمثل "فخراً وطنياً" للمصريين، فضلاً عن كونها مصدراً هاماً للعملة الصعبة، رغم أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج تتجاوز عائداتها، مؤكدا أن "تاريخ الشعب المصري مع قناة السويس لا يقبل أي نوع من التهديد".

دبوماسي سابق يحذر ترامب 

ويرى هريدي أن مصر "قادرة على تأمين الملاحة البحرية في قناة السويس"، وأن التهديدات التي واجهتها جاءت من "مصادر أخرى"، في إشارة إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مؤكدا أن حل هذه الأزمة يكمن في "وقف الصراع الدائر في المنطقة"، أي الحرب الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان.

وحول قدرة مصر على مواجهة ضغوط ترامب، قال هريدي إن القاهرة تفضل "حل هذه المسألة عبر القنوات الدبلوماسية"، بعيداً عن "مواجهة مصطنعة" مع الإدارة الأمريكية، مشددا على أن مصر "لن ترضخ لأي إملاءات" تخص القناة.

 

ويميل هريدي إلى الاعتقاد بأن الهدف الأساسي لترامب هو ضمان "تجاوب" إدارة قناة بنما مع "متطلبات الأمن القومي الأمريكي"،  أن قناة السويس "خط أحمر" بالنسبة لمصر، وأنها "منطقة محظور الدخول فيها لأي قوة أجنبية"، مشددا على أن مصر تؤمن بالحوار، لكنها "لا تقبل أي إملاءات" بشأن القناة أو القضية الفلسطينية.
 

اقرأ المزيد..