بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأزهر يحذر من "اليمين الغموس": ذنب عظيم يتطلب التوبة ورد الحقوق

الحلف كاذبا يُعرف
الحلف كاذبا يُعرف في الفقه الإسلامي بـ "اليمين الغموس"

حذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خطورة الحلف بالله كذبًا، مؤكدًا أن من وقع في هذا الذنب عليه أن يسارع بالتوبة النصوح، والندم على ما فعله، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.

الأزهر يحذر من "اليمين الغموس"

وأوضح المركز، عبر صفحته الرسمية، أن هذا النوع من الحلف يُعرف في الفقه الإسلامي بـ"اليمين الغموس"؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم والنار، وقد وصفها النبي محمد ﷺ بأنها يمين فاجرة، حيث قال:«مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بهَا مَالًا وهو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ».

 واستدل بذلك بقول الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا... وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77].

 ذنب عظيم بتطلب التوبة ورد الحقوق

وأشار المركز إلى أن جمهور الفقهاء يرون أنه لا كفارة لهذا النوع من الأيمان، وإنما تُطلب توبة صادقة تشمل الإقلاع عن الذنب، ورد الحقوق إلى أهلها. أما الشافعية فقد أوجبوا كفارة يمين بالإضافة إلى التوبة، وهو ما يُعد أحوط وأسلم.

وبيّن الأزهر أن كفارة اليمين – عند من أوجبها – تكون بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، ومن لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام، وفقًا لما نص عليه القرآن الكريم.

وختم المركز الفتوى بالدعاء قائلًا: "وَصَلَّىٰ اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَىٰ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّد، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ."

أدعية للتوبة والإنابه إلى الله

 

دعاء سيدنا آدم عليه السلام:"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ"
[الأعراف: 23]

دعاء سيدنا يونس عليه السلام:"لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"
[الأنبياء: 87]
قال النبي ﷺ: «دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له»
[رواه الترمذي وصححه الألباني]

دعاء المؤمنين:"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَ‌حْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"
[آل عمران: 8]

سيد الاستغفار:"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"
💬 قال ﷺ: «من قاله من النهار موقنًا به فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قاله من الليل وهو موقن به فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة»
[رواه البخاري]

دعاء النبي ﷺ في قيام الليل:"اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير"
[رواه مسلم]

"اللهم تب عليّ توبةً نصوحًا، لا أعود بعدها أبدًا، واغسل قلبي من الذنوب كما يُغسل الثوب الأبيض من الدنس."

"اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، واغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما علمت وما جهلت."

"يا رب، إن كان ذنبي عظيم، فرحمتك أعظم، وإن كان حيائي يمنعني من الدعاء، فإن كرمك لا يمنعك من العطاء، فاغفر لي وتب عليّ، برحمتك يا أرحم الراحمين."