بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لماذا لا تعتبر عصائر الخضروات صحية كما يعتقد الكثير من الناس؟

الخضراوات
الخضراوات

قد لا تكون عصائر الخضروات هي الخيار الأفضل للصحة، و​​على الرغم من أنه من المقبول (في حالة عدم وجود موانع فردية) تضمينها في النظام الغذائي كمشروبات تساهم في تنوعه، إلا أنه لا ينبغي أن تنجرف في استهلاكها. 

وأشارت أخصائية التغذية فاسيليسا بونوماريفا في محادثة مع MedikForum.ru إلى أنه يجب شرب العصائر التي يتم شراؤها من المتجر بعناية خاصة وبجرعات محسوبة - فهذه المشروبات لها العديد من العيوب التي تقلل بشكل كبير من فوائدها المحتملة.

 

لماذا لا تعتبر عصائر الخضروات صحية كما يعتقد الكثير من الناس؟

فقدان الألياف

أحد أهم عيوب عصائر الخضروات هو افتقارها للألياف وعندما يتم تحويل الخضروات إلى عصير، يتم إزالة لبها، الذي يحتوي على الألياف الغذائية، وتلعب الألياف دورًا رئيسيًا في عملية الهضم فهي تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء، وتنظم مستويات السكر في الدم، وتعزز الشعور بالشبع وبدون الألياف، يتم هضم العصائر بشكل أسرع، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات الجلوكوز في الدم وانعدام الشعور بالشبع على المدى الطويل.

 

نسبة عالية من السكر

على الرغم من أن عصائر الخضروات تعتبر أكثر صحة من عصائر الفاكهة، إلا أنها لا تزال تحتوي على السكر، وغالبًا بكميات كبيرة. تحتوي عصائر الجزر أو البنجر أو اليقطين على الكثير من الكربوهيدرات البسيطة ويمكن أن يكون لها مؤشر جلايسيمي مرتفع، مما يعني أن شربها يسبب ارتفاعًا حادًا في نسبة السكر في الدم. قد يساهم شرب مثل هذه العصائر في زيادة الوزن إذا تم استهلاكها بشكل متكرر وبكميات كبيرة.

 

فقدان العناصر الغذائية

إن عملية العصير، وخاصة باستخدام العصارات ذات الضغط العالي أو النماذج الطاردة المركزية، يمكن أن تدمر بعض الفيتامينات ومضادات الأكسدة وعلى سبيل المثال، فيتامين C وبعض العناصر الغذائية النباتية حساسة للتعرض للضوء والهواء وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي تخزين العصير لفترة طويلة (حتى في الثلاجة) إلى فقدان المزيد من العناصر الغذائية.

 

خطر الإفراط في الاستهلاك

يمكن أن تحتوي عصائر الخضروات على كميات مركزة من مواد معينة، وهو ما لا يكون مفيدًا دائمًا للجسم. على سبيل المثال، يعتبر عصير السبانخ أو البنجر غنيًا بالأوكسالات، والتي يمكن أن تساهم كميات كبيرة منها في تكوين حصوات الكلى لدى الأفراد المعرضين لذلك. وبدوره، فإن الإفراط في استهلاك عصائر الخضروات الصليبية (مثل الكرنب) يمكن أن يؤدي إلى خلل في الغدة الدرقية بسبب ارتفاع محتواها من المواد المسببة لتضخم الغدة الدرقية.

 

عدم القدرة على المضغ

يعتبر المضغ مرحلة مهمة من عملية الهضم حيث يحفز إنتاج اللعاب والإنزيمات الهضمية. عندما نشرب العصير، يتم تخطي هذه العملية، مما قد يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المضغ يعزز الشعور بالشبع، وعدم الشعور به عند شرب العصائر قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.

 

خطر التلوث البكتيري

يمكن أن تكون عصائر الخضروات الطازجة، وخاصة إذا كانت مصنوعة من خضراوات ذات جودة منخفضة أو مغسولة بشكل سيء، مصدرًا للبكتيريا الضارة مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية. وهذا أمر خطير بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والأطفال وكبار السن.

 

نقص البروتين والدهون

لا تحتوي عصائر الخضروات على أي بروتين أو دهون تقريبًا، وهي ضرورية لنظام غذائي متوازن. تلعب البروتينات والدهون دورًا رئيسيًا في بناء الخلايا والحفاظ على الطاقة وامتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون (أ، د، هـ، ك). شرب العصائر وحدها قد يؤدي إلى اختلال التوازن الغذائي.

 

مخاطر "حمية إزالة السموم"  

يستخدم العديد من الأشخاص عصائر الخضروات كجزء من ما يسمى "أنظمة إزالة السموم" على أمل تطهير الجسم من السموم. ولكن لا يوجد دليل علمي على فعالية مثل هذه الأنظمة الغذائية. يحتوي جسمنا بالفعل على أنظمة فعالة لإزالة السموم - الكبد والكلى. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول العصائر وحدها لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يساهم في نقص السعرات الحرارية والبروتينات والمواد المهمة الأخرى (مما يؤثر سلبًا على الصحة).