إسرائيل تضع قائمة مطالبها في المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسرى

قدمت إسرائيل، اليوم الجمعة، طلباتها بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حماس في إطار اتفاق إنهاء الحرب.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الدولة العبرية طلبت من الوُسطاء بالإفراج عن 22 رهينة من الأحياء في المرحلة الثانية من التبادل.
ويأتي ذلك في إطار تكثيف الجهود من أجل الوصول لإنجاز صفقة التبادل التي يحصل بموجبها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية على حريتهم في مٌقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيلين لدى حماس.
وتبذل مصر ومعها باقي الوسطاء جهوداً حثيثة من أجل الوصول لحالة السلام المثالية التي تضع حداً لهذه الحرب المُدمرة.
شهدت صفقات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل العديد من المحطات البارزة، حيث لعبت دورًا مهمًا في الصراع بين الطرفين. تعتبر صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 من أشهر هذه الصفقات، حيث أفرجت إسرائيل عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم قيادات بارزة، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته كتائب القسام عام 2006 بعد عملية نوعية على حدود غزة.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
تُستخدم صفقات التبادل كورقة ضغط سياسية وأمنية بين الطرفين، حيث تسعى حماس إلى تحرير أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين، بينما تحاول إسرائيل استعادة جنودها المأسورين. في السنوات الأخيرة، سعت حماس إلى إبرام صفقات جديدة، خاصة مع احتجازها أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان يعتقد أنهما قتلا خلال حرب غزة 2014.
تاريخيًا، لم تكن هذه الصفقات جديدة على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث شهدت العقود الماضية عدة تبادلات، أبرزها صفقة "أحمد جبريل" عام 1985، التي أفرجت فيها إسرائيل عن 1150 أسيرًا فلسطينيًا مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين.
تدور المفاوضات حول هذه الصفقات عادة بوساطة دولية، مثل مصر وقطر، حيث تسعى إسرائيل إلى استعادة جنودها بأقل الخسائر، بينما تصر حماس على الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى، خصوصًا من ذوي الأحكام العالية.
تظل صفقات التبادل محط جدل داخل إسرائيل، إذ يعتبرها البعض تشجيعًا لاختطاف مزيد من الجنود، بينما تراها حماس انتصارًا استراتيجيًا يعزز مكانتها داخليًا.