ارتفاع عدد شُهداء العِدوان على غزة إلى 48,319

أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، بياناً أشارت فيه إلى ارتفاع عدد شُهداء العِدوان على غزة إلى 48,319 منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأشار وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,749 مُصاباً منذ بدء العدوان.
وأشارت الوزارة إلى أنه لايزال هُناك عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم حتى الآن.
وكانت هيئة الدفاع المدني بغزة قد أكدت في وقتٍ سابق إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
تعاني غزة من دمار واسع النطاق بعد كل جولة من الحرب، مما يجعل تأهيلها ضرورة إنسانية واقتصادية لضمان حياة كريمة لسكانها. تبدأ عملية التأهيل بإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية، مثل شبكات الكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات، التي غالبًا ما تكون أولى الأهداف خلال العمليات العسكرية. يجب أن يكون هناك دعم دولي وعربي قوي لتمويل هذه المشروعات، مع ضمان عدم تعطيلها بسبب القيود السياسية. كما أن تسريع عمليات إزالة الأنقاض وإعادة بناء المنازل المدمرة سيخفف من معاناة آلاف العائلات المشردة. تلعب مصر وقطر والأمم المتحدة دورًا رئيسيًا في هذا الملف، من خلال إرسال مساعدات مالية ولوجستية، إلى جانب إشرافها على تنفيذ مشاريع سكنية وتنموية تسهم في تحسين الظروف المعيشية داخل القطاع.
لكن إعادة التأهيل لا تقتصر على البنية التحتية فقط، بل تشمل أيضًا إعادة بناء الاقتصاد المحلي. يعتمد ذلك على دعم القطاعات الإنتاجية، مثل الزراعة والصناعة، وفتح أسواق جديدة لتسويق المنتجات الغزية، مما يساعد في خلق فرص عمل وتقليل معدلات الفقر والبطالة. كذلك، تحتاج غزة إلى إصلاح المنظومة التعليمية والصحية، عبر بناء مدارس جديدة وتأهيل المستشفيات المدمرة، لضمان توفير الخدمات الأساسية للسكان. كما يجب تقديم دعم نفسي واجتماعي للمتضررين، خصوصًا الأطفال، الذين يعانون من آثار نفسية شديدة بسبب الحرب. باختصار، يتطلب تأهيل غزة رؤية شاملة تتجاوز مجرد إعادة الإعمار، وتهدف إلى تحقيق استقرار طويل الأمد، لمنع تكرار الدمار مستقبلاً.