رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"تاريخ وآثار جزيرة تنيس" لمدير آثار بورسعيد

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت وزارة الآثار كتاب "الخبر النفيس فى تاريخ وآثار جزيرة تنيس" للباحث فى مجال الآثار طارق إبراهيم، مدير آثار بورسعيد.

صرح طارق إبراهيم، أن هذا الكتاب مساهمة فعلية لإلقاء الضوء وإثبات حقيقة دور مدينة تنيس التاريخي والحضاري في العصر الإسلامي وأهميتها في الوقت الحالي وتوثيقاً وتسجيلاً لأهم ومعظم ما تم الكشف عنه من آثارها الثابتة وتحفها المنقولة.
الحقيقة أن هذه المدينة استطاعت أن تشق طريقها عبر قرون عدة لتحرز شهرة واسعة في عالم السياسة والصناعة والتجارة، فلعبت دوراً حضارياً كبيراً في تاريخ مصر الإسلامية بما حفلت به من استيطان بشري كبير أدى إلى ازدهار مختلف أنواع التجارة والصناعات ونبغ فيها كثير من أهل العلم.
أضاف مدير آثار بورسعيد، ان تنيس كانت ثغراً بحرياً مهماً ومقراً للأسطول وبها دار صناعة السفن، ومركزاً من أهم مراكز صناعة النسيج الرفيع، ففيها كانت تصنع كسوة الكعبة المشرفة قروناً طويلة، فكان معظم أهلها

يشتغلون بالنسيج والحياكة.

كما كانوا يمتهنون صيد الأسماك والطيور، وكانت مدينة حصينة قوية تحيط بها الأسوار ذات الأبراج والقلاع، فقد كانت محطاً لأنظار المغيرين من البيزنطيين ومن بعدهم الصليبيون، فكثرت غاراتهم عليها فصمدت لهذه الغارات وقاومتها. وجاء كل ذلك على الرغم من ظروفها الطبيعية الصعبة بحكم موضعها في جزيرة صغيرة وسط بحيرة واسعة يغلب عليها الماء الملح، ويقل فيها الماء العذب إلى أن أمر الملك الكامل محمد بن العادل الأيوبي بتحطيم أسوارها وقلاعها في أوائل القرن السابع الهجري فهجرها أهلوها فتهدمت دورهـا ومصانعها ودور طرازها وأصبحت تلالاً وأطلالاً كأن لم تكن بالأمس.