فرصة قطر الأخيرة
مما لا شك فيه ان الحكمة العربية لدول الخليج انقذت كيان مجلس التعاون وأنقذت القمة الخليجية من الانهيار، وان العلاقات الخليجية تمكنت من الرجوع من منطقة حافة الهاوية مع قطر الى نقطة الاستواء او التوقف عن الانهيار، واذا كان القدر قد أعطى للدوحة فرصة العودة الى الصف الخليجى مرة اخرى بتزامن عقد القمة الخليجية فى الدوحة ، وان الفرصة التى منحها خادم الحرمين لأمير قطر تعد طوَّق النجاة لقطر وللعلاقات الخليجية من الوصول الى نقطة اللاعودة بعدما سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة.
وقمة التعاون التى عقدت بالدوحة اعادت قبلة الحياة الى علاقات الدوحة بالخليج العربى، وحرصت السعودية والإمارات والبحرين والكويت على عدم اراقة ماء وجه قطر، وقبلوا جميعا عودة الدوحة بشروط وربما لا تكون قوية الا انها أنذرت الدوحة الانذار الأخير، وجاء الاتفاق التكميلي بالرياض ليقول للدوحة ارفعى يدك عن مصر، وكفى عن الدور غير الشريف.
وقبلت الدوحة، ودعا خادم الحرمين مصر الى مد اليد للتصالح، ولم ترفض مصر، وقبلت دعوة
فإذا التزمت الدوحة، فأهلا وسهلا، واذا لم تلتزم وراوغت واخترعت حيلا وألاعيب لن تنطلى على مصر «السيسى»، فالكرة أولا سوف تكون فى الملعب الخليجى والملك «عبدالله»، وبعدها سوف يكون لمصر كلام آخر وجديد، والان لن نقول إلا ما قاله الرئيس «السيسى» لننتظر النتائج، وبعدها سيكون لكل حادث حديث، وإنا ها هنا منتظرون ؟!