حزب الله يقاطع البطريرك المارونى لزيارته إسرائيل

ذكرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية أن حزب الله غاضب من قيام البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي خلال زيارته لإسرائيل بالصلاة في بلدة كفرناحوم (داخل إسرائيل) قبالة الحدود الجنوبية اللبنانية المحررة وفي الذكرى الـ14 للتحرير.. مرجحة أن يصل رد فعل الحزب إلى حد مقاطعة الراعي.
وقالت الصحيفة المقربة من حزب الله إن أسباب الحرج عند حزب الله بلغت ذروتها بالعظة التي توجه الراعي بها إلى العملاء، قائلاً إنهم «ضحايا يدفعون ثمن لعبة دولية وإقليمية ما»، واعداً إياهم باستكمال متابعة قضيتهم في لبنان حتى عودتهم.
وقالت الصحيفة إن مسئولي حزب الله لا يخفون أن عدم مراعاة البطريرك «التوازن اللبناني الدقيق» يحرّر الحزب من مراعاته لهذا التوازن، «خصوصاً في ما يتعلّق بالوقوف عند خاطر البطريريكة ومواقفها من الاستحقاق الرئاسي».
وأشارت الأخبار إلى أنه في محاولة منه لاستباق ردود الفعل السلبية من فعاليات الزيارة، لفت راعي أبرشية الموارنة المطران بولس مطر في حديث صحفي، إلى تشديد الراعي في الأراضي المقدسة «على حق العودة وإنشاء الدولة الفلسطينية ودعوة المسيحيين للتمسك بأرضهم». لكن هل يرضي هذا التبرير حزب الله وشعب المقاومة؟ على حد قول الصحيفة.
وكشف مصادر للصحيفة أن الحزب يجري مشاورات مع حلفائه، ولا سيما المسيحيون، لتحديد نوعية العلاقة الجديدة التي ستربطه بالراعي بنسخته الجديدة.
ونقلت مصادر قريبة من حزب الله شعوره بالحرج الشديد عندما رد الراعي وفده برئاسة السيد إبراهيم السيد القيادي بالحزب الذي زاره قبل الزيارة خائباً على أدراج بكركي (مقر البطريركية المارونية)، مصراً على أن الزيارة للكيان الصهيوني ونتائجها تنحصر في الإطار الديني والرعوي. علماً بأن الوفد لم يكن الأول، بل سبقته إشارات ثم اتصالات مباشرة أو عبر حلفاء.
وأوضحت الصحيفة أن شكل المرحلة المقبلة بين الحزب والراعي، يرتكز على المتابعة الدقيقة لكل محطات الزيارة والشخصيات التي التقاها الراعي والتصريحات التي أدلى بها. في المحصلة، تصبح الاقتراحات بحسب المصادر، مفتوحة لا تنحصر بإصدار بيان نقدي للزيارة، مرجحة أن تصل إلى قرار بمقاطعة بكركي احتجاجاً