«السيسى» أنقذ مصر وسيبنى مصر
لست أدرى حتى الآن لماذا كل هذا الجدل الدائرة حول ترشح المشير «السيسى» للانتخابات الرئاسية؟ ففى اعتقادى أن الرجل لم يجن من وراء ترشحه إلا وجع القلب والدماغ والدخول فى
دائرة لعبة السياسة التي تسمى بالإنجليزية Politi call وصرفها المصريون إلي «بلوتيكة» أي فن اللف والدوران، تلك اللعبة التي يجيدها العديد والعديد من المتاجرين بالسياسة سواء من اتخذ الدين شعاراً لذلك أو الديمقراطية وحقوق الإنسان طرقاً من أجل الوصول إلي كرسى السلطة فحتى الآن لا أعرف ما الذي يزعج هؤلاء وأولئك من ترشح الرجل الذي في رأيى خسر الكثير بترشحه، فبحسبة بسيطة جداً فإن مصر بالشكل الحالى هي تركة مثقلة بالهموم والمشاكل والقضايا السياسية والاجتماعية والأمنية والأخلاقية والتي تنتظر الانفجار في أي وقت، بل إن هناك منها بالفعل من انفجر وينذر بكارثة مثل أزمات الكهرباء والغاز والبنزين والسولار وارتفاع الأسعار ويكفى ملف أزمة مياه النيل.. ثانياً: إن الرجل الذي وصل إلي درجة المشير وكان وزيراً للدفاع فإن هذا الموقع في الوقت الراهن في رأيى أعلي من رئيس الجمهورية لأنه بحسبة عشاق الدم والمتاجرة بالدين هو القابض علي الجيش والعدة والعتاد، أي أنه في مركز قوي وليس بحاجة إلي سلطة.. ثالثاً: إن رئاسة الجمهورية لم تعد تلك المكانة المقدسة بعد أن أصبح فئة منحلة من الشباب الذين يجيدون التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية يهينون أي رمز بأقبح وأحط الألفاظ في وقت يتهمون فيه الشعب المصرى أنه هو من يصنع الفرعون أو «الإله» رغم أن نظام الحكم في مصر قديماً وأيام الفراعنة كان يركز السلطة في يد الملك أو الفرعون الذي كان يطلقون عليه «الإله»، وأعتقد أن مصر في ذلك الوقت صنعت حضارة من أعظم الحضارات التي حيرت ومازالت تحير العالم أجمع حتي الآن، فماذا فعلنا وإلى أين وصلنا يا من تنادون بالديمقراطية وحقوق الإنسان؟ لقد أوصلتمونا إلي ذيل الأمم وأصبحت دول لا سعر لها ولا قيمة ولا مكان لها سوى أنها نقطة فى خريطة العالم تقارن نفسها بأم الدنيا.. نعم يا سادة لقد وضع «السيسي» يده علي الألم واستطاع بذلك أن يصل إلي قلوب البسطاء الفاهمين الوطنيين المصريين حقاً المخلصين لأرضهم فعلاً وليس قولاً، لقد اعتاد الشعب المصرى علي أن بلده مصر «أم الدنيا» فما بالك برجل جاء لهم وقال ستكون «أد الدنيا» في وقت كان غيره يري أن مصر هذه «حفنة من تراب بخس» وقال آخر «طظ في مصر» فأين ذلك من هؤلاء؟!.. المصري بطبعه يعشق الاستقرار ويجنح إلي السلم والذين تربوا علي أرضها وشربوا من نيلها الآباء والأمهات والأجداد ومعظم الشباب هم الذين خرجوا بالملايين في 30 يونية ومثلها في 26 يوليو وثالثها في الاستفتاء علي الدستور، هؤلاء هم من يرغبون بأن تكون مصر «أم الدنيا وأد
«همسة طائرة» تؤكد أنه مهما طال ظلام الليل فنور الشمس قادم لا محالة مهما تمني الكارهون لهذا الوطن، فإن الله غالب علي أمره وسينصر عبده ويعز جنده ويهزم الأحزاب وحده.