رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ضعف الدولار يسيطر على أسواق العملات خلال 2025 وتوقعات بالاستمرار في 2026

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد الدولار الأمريكي حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الأربعاء، إلا أنه يتجه لتسجيل أكبر خسارة سنوية له منذ عام 2017، متأثرًا بسلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة، إلى جانب تصاعد المخاوف المتعلقة بالأوضاع المالية والسياسات التجارية غير المستقرة خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما انعكس بوضوح على أسواق العملات طوال عام 2025.

 

وتشير التقديرات إلى استمرار جانب من هذه المخاوف خلال عام 2026، ما يعزز التوقعات بمواصلة الأداء الضعيف للدولار، في مقابل استفادة عملات رئيسية أخرى، وفي مقدمتها اليورو والجنيه الإسترليني، اللذان حققا مكاسب قوية على مدار العام الجاري.

وزادت الضغوط على العملة الأمريكية مع تنامي القلق بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في ظل تصريحات ترامب عن عزمه الإعلان خلال يناير عن مرشحه لرئاسة البنك المركزي الأمريكي، خلفًا لجيروم باول الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل، بعد فترة شهدت توترًا وانتقادات متكررة من الرئيس.

وفي ظل إغلاق الأسواق اليابانية لبقية الأسبوع، وتوقف غالبية الأسواق العالمية غدًا الخميس بمناسبة عطلة رأس السنة، يُتوقع أن تشهد الأسواق تراجعًا ملحوظًا في أحجام التداول.

وعلى صعيد التداولات، استقر اليورو عند مستوى 1.1747 دولار، بينما سجل الجنيه الإسترليني 1.3463 دولار في آخر جلسات العام، مع توجه العملتين لتسجيل أفضل أداء سنوي لهما منذ ثمانية أعوام.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، مستوى 98.228 نقطة، محافظًا على المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، رغم تراجعه بنحو 9.5% منذ بداية عام 2025. في المقابل، صعد اليورو بنسبة 13.5%، وحقق الجنيه الإسترليني مكاسب بلغت 7.6%.

وقال براشانت نيوناها، المحلل المعني بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في “تي.دي للأوراق المالية”، إن الرهانات على استمرار ضعف الدولار خلال عام 2026 لا تزال تحظى بتأييد واسع، مع ترجيحات بتراجعه بشكل أكبر أمام اليورو.

وكان الدولار قد تلقى دعمًا محدودًا في الجلسة الماضية عقب صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر، والذي كشف عن انقسام حاد بين صناع السياسة النقدية بشأن قرار خفض أسعار الفائدة في وقت سابق من الشهر.

وتُظهر توقعات المتعاملين في الأسواق احتمالات تنفيذ خفضين لأسعار الفائدة خلال عام 2026، في حين تشير توقعات البنك المركزي الأمريكي إلى خفض واحد فقط.

وساهم ضعف الدولار خلال 2025 في دعم عدد من العملات الرئيسية، فضلًا عن منح الأسواق الناشئة دفعة قوية لتحقيق مكاسب ملحوظة. وتمكن اليوان الصيني من تجاوز مستوى نفسي مهم عند سبعة يوانات مقابل الدولار للمرة الأولى منذ عامين ونصف، متجهًا لتحقيق مكاسب سنوية تقارب 4%، وهي الأكبر منذ عام 2020.

وعلى عكس هذا الاتجاه، لم يستفد الين الياباني بشكل ملحوظ من تراجع الدولار، إذ ظل يتحرك ضمن نطاق عرضي طوال العام، رغم قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة مرتين. واستقر الين اليوم عند مستوى 156.35 مقابل الدولار، مبتعدًا تدريجيًا عن مستويات أثارت مخاوف من تدخل رسمي وتحذيرات قوية من السلطات في طوكيو.

وفي أسواق العملات الأخرى، سجل الدولار الأسترالي 0.66965 دولار أمريكي، متجهًا لتحقيق مكاسب سنوية تتجاوز 8%، ليحقق أفضل أداء سنوي له منذ عام 2020. في المقابل، تراجع الدولار النيوزيلندي بشكل طفيف إلى 0.57875 دولار، لكنه لا يزال في طريقه لتحقيق ارتفاع سنوي بنحو 3.4%، منهيًا سلسلة خسائر استمرت أربع سنوات.