بسبق علمي هو الأول من نوعه في مصر
منح أول دكتوراه في الجامعات المصرية توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي بالمجال النفسي
في إنجاز أكاديمي وتطبيقي غير مسبوق، ناقشت كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، قسم علم النفس الإكلينيكي، أول رسالة دكتوراه في الجامعات المصرية توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال النفسي الوقائي، والمقدمة من الباحثة هناء بدير طنطاوي.
عنوان الرسالة وفجوة البحث
جاءت الرسالة بعنوان متميز وهو: "التنبؤ بالانتحار لدى عينة من طلاب الجامعة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي".
ويعد هذا البحث طفرة علمية كبرى؛ إذ نجح في سد فجوة بحثية عميقة في المكتبة العربية والمصرية، عبر تطويع خوارزميات الآلات الذكية للتنبؤ بظواهر نفسية معقدة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتدخل المبكر وحماية الشباب.
لجنة المناقشة وقامات علمية
ضمت لجنة المناقشة والحكم نخبة من كبار العلماء والمختصين في مجالي علم النفس والذكاء الاصطناعي، مما يعكس الأهمية البينية للبحث، وتكونت من:
الدكتور فاتن طلعت قنصوة: وكيل كلية الآداب لشؤون التعليم والطلاب بجامعة كفر الشيخ (رئيساً).
الدكتور تامر مدحت إبراهيم: أستاذ هندسة الحاسبات وعميد كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ.
الدكتور أمنية إبراهيم الشناوي: أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية.
الدكتور محمد رزق البحيري: أستاذ علم النفس بكلية الدراسات العليا بجامعة عين شمس.
الدكتور محمد عبده قاسم: مدرس الروبوتات والآلات الذكية بكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ.
إشادة بشجاعة الباحثة
خلال المناقشة، أشادت اللجنة "بالشجاعة العلمية" للباحثة في التصدي لموضوع "بكر" وشديد الحساسية، مؤكدين أن هذه الدراسة ستصبح المرجع الأساسي والأول للباحثين والمؤسسات المهتمة بهذا المجال في مصر، نظراً لدمجها الدقيق بين التشخيص النفسي والقدرات التنبؤية الفائقة للذكاء الاصطناعي.
رسائل شكر ووفاء
من جانبها، أعربت الدكتورة هناء طنطاوي عن امتنانها العميق لأساتذتها الذين قدموا لها الدعم الأكاديمي والنصح البناء. وفي لفتة إنسانية مؤثرة، أهدت الباحثة نجاحها وتفوقها إلى أفراد أسرتها، وخصت بالشكر والدتها، مؤكدة أن دعمهم النفسي كان الوقود الحقيقي لتخطي تحديات هذا البحث الفريد وتكليل مجهودها بالنجاح.
يُذكر أن هذا البحث يضع جامعة كفر الشيخ في ريادة الجامعات التي تواكب "رؤية مصر 2030" في مجالي التحول الرقمي والصحة النفسية، ويقدم نموذجاً يحتذى به في التعاون بين الكليات النظرية والعملية لخدمة المجتمع.









