وزارة الزراعة.. إنجازات واعدة في 2025 تعزز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في مصر
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر عن أبرز الإنجازات التي تحققت خلال عام 2025 في مجالات التنمية الزراعية، والأمن الغذائي، والبحث العلمي، بما يعكس جهود الدولة في تعزيز قدرة القطاع الزراعي على مواكبة التحديات العالمية وتحقيق الاستدامة الزراعية وفقًا لرؤية مصر 2030.
وقال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن عام 2025 شهد نجاحات ملحوظة في ملفات حيوية مثل الأمن الغذائي، التحول الرقمي في الزراعة، تعظيم الموارد الطبيعية، والابتكار في البحث العلمي الزراعي، مما يعكس التزام الوزارة بتطبيق سياسات فعّالة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
طفرة غير مسبوقة في الصادرات الزراعية
أحد أبرز الإنجازات في عام 2025 كان الطفرة الكبيرة في صادرات مصر الزراعية، التي وصلت إلى حوالي 9 مليون طن من المنتجات الزراعية، محققة رقماً قياسياً غير مسبوق مقارنة بالأعوام السابقة، وهذا الإنجاز كان مدفوعاً بفتح 25 سوقاً جديداً أمام الصادرات الزراعية المصرية، مما يعزز قدرة المنتج المصري على المنافسة في الأسواق العالمية. ويشير فاروق إلى أن مصر الآن تصدر أكثر من 405 سلع زراعية إلى 167 دولة، ويؤكد أن هذا التوسع يعكس ثقة الأسواق الدولية في جودة وسلامة المنتجات الزراعية المصرية.
وأضاف الوزير أن إجمالي المزارع ومحطات التصدير التي شملتها منظومة التكويد هذا العام بلغ نحو 6,450 مزرعة ومحطة تصدير، بمساحة 695 ألف فدان، وهو ما يعزز من القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق العالمية.
الاكتفاء الذاتي وتحقيق أهداف الأمن الغذائي
من جهة أخرى، نجح القطاع الزراعي في تحقيق أرقام قياسية في مجال الاكتفاء الذاتي من عدد من المنتجات الغذائية الأساسية، والتي تشكل أساس الأمن الغذائي الوطني. على سبيل المثال، تمكنت مصر من تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 100% من بيض المائدة والألبان الطازجة، بينما وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء إلى 97%، مع إنتاج حوالي 2.4 مليون طن. كذلك تم تحقيق نسبة 93.5% من الاكتفاء الذاتي للأسماك، ما يعكس قوة القطاع الزراعي في تلبية احتياجات السوق المحلي.
التحول الرقمي والإرشاد الزراعي
شهد عام 2025 تطوراً ملحوظاً في التحول الرقمي في القطاع الزراعي، حيث تم إدراج نحو 8.3 مليون فدان على منظومة "كارت الفلاح"، ليصل عدد المزارعين المدرجين على المنظومة إلى 4.8 مليون مزارع. هذا التحول يسهم في تحسين الخدمات الزراعية من خلال تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين بشكل مباشر. كما نفذت الوزارة أكثر من 33 ألف ندوة و19 ألف حقل إرشادي لمساعدة المزارعين على تطبيق أحدث الممارسات الزراعية.
ترشيد استخدام المياه وتعزيز الاستدامة
في إطار مواجهة تحديات المياه وتغيرات المناخ، تم تنفيذ مشروعات تهدف إلى ترشيد استخدام المياه في الزراعة، حيث تمت زراعة 1.4 مليون فدان باستخدام أساليب مرشدة للمياه. من بينها 813 ألف فدان بنظام المصاطب، إضافة إلى 107 آلاف فدان تمت تسويتها بالليزر وتحسين أراضيها. كما تم تطوير شبكة المراوي والمساقي بتطهير 8,094 كم، وإنشاء 1,720 بئر وخزان لحصاد الأمطار في سيناء ومطروح.
دعم الثروة الحيوانية والداجنة
أما على صعيد تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، فقد شهدت مصر تطوراً ملحوظاً في زيادة حجم القطيع، حيث بلغ 8.6 مليون رأس ماشية. كما تم تقديم تمويلات للمشروع القومي لإحياء البتلو، لدعم صغار المربين، حيث تجاوزت التمويلات 10 مليارات جنيه، مما ساعد في تربية وتسمين أكثر من 522.5 ألف رأس ماشية.
وأضاف وزير الزراعة أن الوزارة قامت بتقديم 35 مليون جرعة تحصين ضد الأمراض الوبائية، وأتمت 1.4 مليون جرعة تلقيح اصطناعي لتحسين السلالات الإنتاجية لدى صغار المربين، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 6,000 قافلة بيطرية مجانية في القرى والنجوع على مستوى الجمهورية.
دعم البحث العلمي الزراعي والابتكار
أكد وزير الزراعة أن الوزارة تقدم دعماً كبيراً في مجال البحث العلمي الزراعي، حيث نجحت المراكز البحثية في استنباط 17 صنفاً وهجيناً جديداً تضمن أعلى معدلات الإنتاج للفدان. كما سجل برنامج إنتاج تقاوي الخضر نجاحاً لافتاً في إنتاج 33 صنفاً جديداً مما ساعد في تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية. وبلغ إجمالي ما تم توفيره من تقاوي عالية الإنتاجية أكثر من 54,338 طن، تم انتقاؤها وفق أحدث المعايير العلمية لمقاومة الآفات والتكيف مع التغيرات المناخية.
وفي مجال دعم الابتكار، تم لأول مرة إطلاق جوائز مركز البحوث الزراعية، والتي تشمل جوائز التقدير، التشجيع، والتفوق، تشجيعاً للباحثين على التميز والإبداع. كما تم نشر 1,450 بحثاً دولياً في مجالات الزراعة المختلفة، وتواجد 131 باحثاً مصرياً ضمن التصنيفات الدولية المرموقة. وفي تصنيف "سيماجو" لعام 2025، حصل مركز البحوث الزراعية على المركز الثاني في التصنيف الدولي.
