جامعة عين شمس تحصد لقب كأس إنتل الجامعي 2025 وسط حضور طلابي واسع
اختُتمت فعاليات النهائي الكبير لبطولة كأس إنتل الجامعي 2025 يوم الجمعة 19 ديسمبر، داخل صالة حسن مصطفى المغطاة بمدينة السادس من أكتوبر، في حدث عكس بوضوح التحول المتسارع الذي تشهده الرياضات الإلكترونية داخل الجامعات المصرية، وتحولها من نشاط ترفيهي محدود إلى مساحة تنافسية منظمة تحظى باهتمام متزايد من الطلاب والمؤسسات.
البطولة، التي استمرت على مدار عدة مراحل، شهدت مشاركة لافتة من طلاب الجامعات، حيث تجاوز عدد المشاركين في التصفيات والمنافسات المختلفة 100 ألف طالب، ما يعكس اتساع قاعدة المهتمين بالألعاب الإلكترونية في الأوساط الجامعية.
أما الحفل الختامي، فسجل حضورًا قارب 3 آلاف طالب، في مؤشر على الشعبية المتنامية لهذا النوع من الفعاليات داخل المجتمع الشبابي.
وعقب سلسلة من المواجهات التنافسية التي جمعت فرقًا من جامعات مختلفة على مستوى الجمهورية، تُوّج فريق جامعة عين شمس بلقب كأس إنتل الجامعي 2025، بعد أداء مستقر ومتميز خلال مراحل البطولة، ليحصد اللقب في واحدة من أقوى نسخ المسابقة منذ انطلاقها.
وشهد حفل الختام حضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الذي ألقى كلمة تناول خلالها التطور الذي تشهده الأنشطة الرقمية والرياضات الإلكترونية، ودورها في جذب الشباب الجامعي وإشراكه في مسارات جديدة للتعلم والتفاعل.
وأكد الوزير أن هذا النوع من الأنشطة بات يمثل جزءًا من منظومة تمكين الشباب، لما يوفره من فرص لتنمية المهارات الرقمية، والعمل الجماعي، والتفكير التحليلي.
وأشار الوزير إلى أن الرياضات الإلكترونية لم تعد مجرد ألعاب، بل أصبحت صناعة متكاملة تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب، سواء على مستوى الاحتراف أو ريادة الأعمال أو تطوير المهارات التكنولوجية، وهو ما يفرض أهمية دعمها وتنظيمها بالشكل المناسب داخل المؤسسات التعليمية.
قال خيسوس سانشيز، مدير أسواق المستهلكين في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة إنتل، إن سوق الألعاب الإلكترونية في مصر يشهد نموًا ملحوظًا، لافتًا إلى أن حجم المشاركة والطاقة الجماهيرية التي صاحبت كأس إنتل الجامعي تعكس هذا النمو بشكل واضح. وأضاف أن مستوى التنظيم والمنافسات في البطولة يقارب ما تشهده بطولات دولية كبرى في مجال الرياضات الإلكترونية.
وأوضح سانشيز أن كأس إنتل الجامعي يستند إلى خبرة الشركة الطويلة في دعم مشهد الرياضات الإلكترونية عالميًا، من خلال بطولات معروفة مثل Intel Extreme Masters، مشيرًا إلى أن التجربة المصرية تعكس تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية للألعاب، وقدرة اللاعبين الشباب على المنافسة وبناء حضور إقليمي مؤثر.
وأكد أن نسخة 2025 من البطولة جاءت لتجدد التركيز على دعم الشباب وتنمية منظومة الألعاب الإلكترونية، ليس فقط في مصر، ولكن في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، التي تضم عشرات الملايين من اللاعبين، ما يجعلها واحدة من الأسواق الواعدة في هذا المجال.
وتطرق سانشيز خلال كلمته إلى التطورات التقنية المرتقبة في عالم الحوسبة، مستعرضًا ملامح الجيل الجديد من معالجات Intel Core Ultra Series 3، التي من المقرر الكشف عنها خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES في لاس فيغاس. وأوضح أن هذه المعالجات تعتمد على تقنيات تصنيع حديثة، وتركز على تحسين الأداء وتقليل استهلاك الطاقة، إلى جانب تعزيز قدرات الرسومات والذكاء الاصطناعي، وهو ما ينعكس على تجربة المستخدمين، ومن بينهم لاعبو الألعاب الإلكترونية.
وأشار إلى أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحوسبة سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل الألعاب، سواء من حيث تحسين الأداء أو تطوير تجارب لعب أكثر تفاعلية وأمانًا، مؤكدًا أن هذا التحول بات جزءًا أساسيًا من مسار الصناعة عالميًا.
واختُتمت فعاليات كأس إنتل الجامعي 2025 وسط أجواء احتفالية، عكست حجم الاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعات المصرية، في وقت تتجه فيه هذه الفعاليات إلى لعب دور أكبر في المشهد الشبابي والتعليمي، باعتبارها مساحة تجمع بين الترفيه، والتكنولوجيا، وبناء المهارات الرقمية.