رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الحرارة تهدد استقرار المونديال.. فيفا أمام اختبار صعب قبل كأس العالم 2026

بوابة الوفد الإلكترونية

قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق كأس العالم 2026، يجد الاتحاد الدولي لكرة القدم نفسه أمام تحدٍ غير مسبوق، يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة في الدول الثلاث المستضيفة للبطولة الولايات المتحدة، المكسيك، وكندا، ما يضع سلامة اللاعبين والجماهير في دائرة القلق.

وتُقام البطولة خلال الفترة من 11 يونيو حتى 19 يوليو، وهي من أكثر فترات العام حرارة في عدد كبير من المدن المستضيفة، خصوصًا داخل الولايات المتحدة. 
وتشير تقارير مناخية رصدتها صحف عالمية ، إلى أن بعض المدن المرشحة لاستضافة مباريات المونديال تشهد خلال هذا التوقيت موجات حر شديدة قد تؤثر بشكل مباشر على الأداء البدني للاعبين.
وتبرز مدينة لوس أنجلوس كمثال واضح على حجم التحدي، حيث يستضيف ملعب “سوفي ستاديوم” ثماني مباريات في البطولة. ورغم تزويد الملعب بأنظمة تبريد متطورة وسقف يوفر الظل، فإن المخاوف لا تزال قائمة بسبب استضافة نحو 70 ألف مشجع في ظروف مناخية قاسية.

ويؤكد مسؤولو التشغيل أن التحكم في درجات الحرارة داخل الملاعب المفتوحة يظل تحديًا معقدًا، خاصة في ظل ارتفاع الرطوبة وزيادة استهلاك الطاقة داخل المدرجات، وهو ما قد يضاعف الإحساس بالإجهاد الحراري.

ولا تقتصر المخاوف على اللاعبين فقط، بل تمتد إلى الجماهير القادمة من مختلف أنحاء العالم، والتي قد لا تكون معتادة على اللعب أو الحضور في أجواء مناخية مماثلة ، ويخشى البعض من أن تتحول بعض المباريات إلى اختبار قاسٍ للقدرة البدنية، بدلًا من كونها احتفالًا كرويًا عالميًا.


وتعيد هذه التحديات إلى الأذهان الجدل الذي سبق تنظيم مونديال قطر 2022، حين تم تغيير موعد البطولة لتفادي درجات الحرارة المرتفعة، غير أن نسخة 2026 لا تملك رفاهية تعديل التوقيت، ما يفرض على “فيفا” حلولًا تنظيمية استثنائية.
ومع اقتراب موعد صافرة البداية، تتزايد التساؤلات حول مدى جاهزية المنظومة التنظيمية للتعامل مع هذا الملف الشائك، وسط مطالب بإجراءات وقائية صارمة تضمن سلامة الجميع وتحافظ على الصورة العالمية للبطولة الأكبر في تاريخ كرة القدم.