ركود بأسواق الملابس الشتوية في الدقهلية
تشهد أسعار الملابس الشتوية بالدقهلية ارتفاعا كبيرا وقال تجار الملابس، إن ارتفاع أسعار الملابس هذا العام جاء بشكل أكبر مقارنة بالأعوام الماضية، وأرجعوا ذلك إلى ارتفاع الخامات لدى المصانع نفسها بنسبة تقارب 40% فضلا عن أجور الأيدي العاملة زادت بشكل مضاعف وإرتفاع أسعار الوقود ، بالإضافة إلى أسعار المرافق الإيجارات، ما ساهم في ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة باعتبارها المنتج النهائي.
الأمر الذي يفرض ضغوطًا معيشية متزايدة على المواطنبن ، ويدفعهم إلى إعادة ترتيب أولوياتهم الاستهلاكية، بحيث يضع توفير الغذاء والاحتياجات الأساسية في المقدمة، على حساب باقي السلع والكماليات.
ويضطر العديد من الأسر ذات الدخل المحدود للذهاب إلى أسواق الملابس الشعبية والبالة يشارع الخواجات و شارع بورسعيد والتي تشهد حركة نشطة نسبيا فى الأسواق خلال هذه الأيام وذلك بعد أن شهد سوق الملابس الجاهزة حالة عزوف عن الشراء من قبل المواطنين .وكان لافتا قلة عدد الزائرين إلى شارع السكة الجديدة ومنطقة الجلاء وشارع أحمد ماهر و المشاية السفلية بمدينة المنصورة والتى تعج بمحلات الملابس نظرا للأجواء الاقتصادية للمواطنين وتلاحم مواسم الأعياد والمدارس تزداد أعباء الأسر فوق ما يحتمله من أعباء.
سمير هلال تاجر ملابس جاهزة بالدقهلية أكد لبوابة لوفد أن هناك تراجع في حجم المبيعات تصل إلى 70%، مؤكدا أن نسبة المبيعات وصل إلى 30% فقط، مما يعد خسارة فادحة لأصحاب المحلات هذا العام.
وأرجع هلال سبب تراجع المبيعات إلى عدة عوامل من أهمها امتحانات نصف العام والحالة الاقتصادية لمعظم الأسر ذات الدخل المحدود ، مشيرا إلى أن ارتفاع حجم الاستوك في المحل يعد خسارة لدى التاجر والمصنع نتيجة تغير الموديلات بشكل موسمي من حيث الألوان والتفاصيل.
وأشارهانى الطيب أحد أصحاب محلات تجارة الملابس الجاهزة بالدقهلية إن هناك اتجاها كبيرا في الوقت الحالي لدى عدد كبير من المحلات، في الاعتماد على المنتج المحلي والمواد المحلية اللازمة لصناعة الملابس، وأرجع ذلك إلى تشديد الإجراءات الاستيرادية، ما أسهم في تقليص الواردات.
وأضاف أن هناك تأثيرا مباشرا لارتفاع سعر صرف الدولار على أسعار الملابس الجاهزة، لاسيما المستوردة، وليس الدولار وحده هو المسؤول عن ارتفاع أسعار المنتجات، فهناك عوامل أخرى كثيرة، منها الطاقة ومنها أيضا ارتفاع تكلفة النقل، وزيادة الأجور .
ويشكو محمود الخميسى صاحب محل ملابس بالدقهلية من انخفاض إقبال المواطنين على شراء الملابس وأوضح أن أولويات المواطن محصورة بين توفير مصاريف المدارس وشراء الكتب الخارجية والدروس الخصوصية وشراء السلع الغذائية مما يقلل من رواج سوق الملابس الجاهزة والغالبية العظمى يذهبون للشراء من الأسواق الشعبية وتابع ولا أبالغ أذا قلت أن المواطن أصبح يعتبر الملابس الجاهزة من الكماليات ويضيف جميع المحلات تعانى بشكل كبير بعد تكبدها خسائر فادحة وأردف محلات كثيرة تتجه لغلق نشاطها بسبب سوء الأوضاع وأنا شخصيا إتخذت قرارا بتصفية نشاطى .
وتقول نسمة محمود موظفة للأسف الشديد المحلات تعرض موديلات العام الماضى وبأسعار مرتفعة جدا لذلك قررت عدم الشراء.
سمرالسيد ربة منزل أكدت الرواتب محدودة لم تعد تكفى ضروريات الحياة وأسعار الملابس ملتهبة بشكل فظيع وتفوق الإمكانيات البسيطة وبالكاد نستطيع شراء أهم الإحتياجات حتى نرضى أولادنا.
