حقوق الجار وأهميته في استقرار المجتمع

حقوق الجار في الإسلام تتلخص في كف الأذى عنه، وتحمل أذاه، والإحسان إليه، وتشمل معاملته بالسلام والتهنئة والتعزية، وعدم إيذائه في عرضه أو ماله أو بيته، وتفقد أحواله، وتقديم المساعدة له، وإهداء الطعام، مع إكرامه في الفرح والحزن، وإعطائه حقوقه الشرعية والمألوفة، مما يعزز المودة ويحفظ المجتمع. 

ويقول الدكتور حسني فتحي من علماء الازهر الشريف مراتب حقوق الجار ثلاث:

• المرتبة الأولى (الأدنى): كف الأذى عن الجار، وهذا أقل الواجبات.
• المرتبة الثانية (المتوسطة): احتمال الأذى منه.
• المرتبة الثالثة (الأكمل): إكرامه والإحسان إليه، وتقديم المنفعة له، وإبعاد الضرر عنه.

أهم حقوق الجار (بالتفصيل)

• كف الأذى: عدم إيذاء الجار في عرضه، وماله، وبيته، وطريقه، وألا يطلع على عوراته، ولا يضايقه في استخدام ملكه.

أنواع الجيران وحقوقهم

• جار مسلم قريب: له ثلاثة حقوق: حق الإسلام، وحق الجوار، وحق القرابة.
• جار مسلم ليس بقريب: له حقان: حق الإسلام وحق الجوار.
• جار غير مسلم: له حق الجوار وحق الإنسانية.

حدود الجوار

• يشمل الجار من يجاورك في السكن، أو العمل، أو التعليم (في الفصل أو المدرسة)، أو حتى في البلد، على حسب ما يتعارف عليه الناس.

التعامل مع مؤذي الجيران

• إذا كان الأذى معروفاً ومحرماً، يجب نصحه أولاً.
• إذا لم يقبل النصيحة، يُهجر ولا يُسلم عليه حتى يتأدب، مع عدم إيذائه بالمقابل، فغاية الأمر أن يُتجنب.
• و أوضح الدكتور حسني فتحي، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، أن حق الجار من المعروف في الشريعة، مبينا أن من أسباب الاهتمام بالجار في الشريعة الإسلامية أنه به يستقر المجتمع، فمجتمع يُؤذى فيه الجار هو مجتمع مشتت هش، ومجتمع يُحترم فيه الجار هو مجتمع قوي مترابط، مشددا أن حق الجار هو الذي يؤسس لمجتمع صالح ومتعاون ومتحاب.