رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

القارئ الصغير محمد القلاجي.. بدأ الإنشاد في سن العاشرة وأمّ المصلين بجامع عمرو بن العاص

القارئ الصغير محمد
القارئ الصغير محمد القلاجي

 في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتزدحم فيه الشاشات بالأخبار والبرامج، يظل للموهبة الأصيلة مكانها الخاص، خصوصًا إذا انطلقت من الصغر، وارتبطت بالقرآن الكريم وفنونه.

  وفي محافظة الشرقية، يبرز طفل يُعد نموذجًا للإصرار والاجتهاد، وهو مثال حي على قدرة الطموح المبكر على تحقيق إنجازات كبيرة في سن مبكرة، ليصبح قدوة لشباب جيله في الالتزام الديني والفني، ولمحبي القرآن الكريم في جميع أنحاء البلاد،  ألا وهو القارئ الصغير محمد القلاجي.

مواليد محافظة الشرقية:

 من مواليد محافظة الشرقية ويبلغ من العمر 12 عامًا، بدأ حفظ القرآن الكريم في سن الرابعة بالكتّاب، ثم أكمل حفظه على يد الشيخ رضا جميل محمد.

 كما تلقى علوم التلاوة على يد مجموعة من كبار القراء، من بينهم الدكتور عبدالفتاح الطاروطي والدكتور عبدالناصر حرك، وتأثر بأسلوب الشيخ الراحل مصطفى إسماعيل، ودرس أيضًا في معهد الطاروطي لإعداد القراء والمبتهلين، مما وضع أساسًا قويًا لمسيرته الفنية والدينية.

 بدأ تقديم الابتهالات الدينية في سن العاشرة، وأمَّ المصلين في عدد من المساجد الكبرى، من أبرزها جامع عمرو بن العاص، حيث نالت تلاوته إعجاب المصلين، ولُقب بـ «أصغر إمام مسجد». 

 وحقق إنجازات متميزة على المستوى المحلي والدولي، حيث حصل على المركز الأول في مسابقة بورسعيد الدولية لتلاوة القرآن الكريم، وفاز بالمركز الأول في الإنشاد الديني على مستوى الجمهورية عام 2024، ليُصنف بين براعم القرآن الكريم المتميزين.

 وكانت أكبر الداعمين له أسرته ومعلموه وأساتذته، الذين لعبوا دورًا بارزًا في صقل موهبته وتوجيهه نحو التميز.

من مشجعي النادي الأهلي:

 وكشف الطفل الصغير عن طموحاته المستقبلية، مؤكّدًا أنه يتمنى أن يكون نافعًا لوطنه في أي مجال يخدم به مجتمعه، ويخطط للالتحاق بكلية الطب، جنبًا إلى جنب مع مواصلة ممارسة هواياته الرياضية، حيث يشترك في أحد الأندية ويمارس كرة القدم، كما أنه من مشجعي النادي الأهلي.

 قبل مشاركته في برنامج «دولة التلاوة»، وعد أسرته بأن يصبح قارئًا ومبتهلًا في إذاعة القرآن الكريم في حال فوزه، مؤكدًا أن هذا الحلم يمثل بداية لمسيرة طويلة في خدمة كتاب الله. 

 وفي ظل الشائعات الأخيرة عن استبعاده من البرنامج بسبب وعكة صحية، نفى والده هذه الأنباء عبر حسابه على «فيسبوك»، مؤكدًا أن الطفل سيواصل مسيرته بكل طموح وإصرار.

 هذا الطفل ليس مجرد موهبة صغيرة، بل رمز للإصرار المبكر، ودليل حي على أن التفوق لا يعرف عمرًا، وأن الموهبة المدعومة بالأسرة والتعليم والالتزام يمكن أن تحقق إنجازات استثنائية، تترك أثرًا دائمًا في المجتمع.