شاومي تحدد 2026 نهاية الدعم لهواتفها وتثير قلق المستخدمين
أعلنت شركة شاومي رسميًا عن انتهاء الدعم البرمجي لعدد كبير من هواتفها الذكية، بما في ذلك علامات Xiaomi وRedmi وPOCO، مع تحديد عام 2026 كموعد نهائي لهذه التحديثات.
القرار يشمل كلًا من نظام Android، وواجهة HyperOS، والحزم الأمنية الخاصة بالشركة، ما يضع ملايين المستخدمين حول العالم أمام تحديات جديدة تتعلق بأمان أجهزتهم وطول عمرها الافتراضي.
انتهاء الدعم البرمجي لا يعني مجرد فقدان المميزات الجديدة أو التحديثات المرئية للواجهة. الأثر الأبرز يكمن في زيادة التعرض للثغرات الأمنية. مع توقف التحديثات الشهرية أو الفصلية التي تصحح الثغرات الحرجة، تصبح الهواتف أهدافًا سهلة للهجمات الإلكترونية، بما في ذلك البرمجيات الخبيثة، سرقة البيانات، والاحتيال المالي، ما يعرض معلومات المستخدمين الشخصية والمالية للخطر.
السياسة التي تتبعها شاومي Xiaomi ليست استثنائية في صناعة التكنولوجيا، لكنها تُصبح ذات تأثير واسع نظرًا لحجم الشركة وانتشار أجهزتها عالميًا. القرار يشمل الأجهزة من الفئة الاقتصادية إلى هواتف الأداء العالي عند إطلاقها، ما يفرض على المستخدمين تقييم خياراتهم لضمان استمرار أمان أجهزتهم ووظيفتها في المستقبل القريب.
سلسلة Xiaomi 12: نهاية الدعم البرمجي
من أبرز السلاسل المتأثرة بهذا القرار هي Xiaomi 12، التي لن تتلقى أي تحديثات بعد الموعد النهائي المحدد. وتشمل القائمة أيضًا Xiaomi 12X وXiaomi 12 Lite، ما يغطي شرائح سعرية مختلفة ضمن نفس الفئة. بالنسبة لملاك Xiaomi 12T و12T Pro، ستظل هذه الأجهزة تتلقى تحديثات HyperOS 2 وبعض المزايا المستقبلية، لكنها استثناء ضمن السياسة العامة.
Redmi Note 12: سلسلة شعبية تواجه نفس المصير
تشمل القائمة أيضًا سلسلة Redmi Note 12 المعروفة بقيمتها مقابل السعر ومبيعاتها الضخمة عالميًا، حيث ستتوقف الأجهزة عن تلقي أي تحديثات. الفارق بين النماذج داخل نفس السلسلة ملحوظ: نسخة Redmi Note 12 5G من المتوقع أن تتلقى HyperOS 2 المبنية على Android 15 كآخر تحديث رئيسي، بينما نسخة 4G ستتوقف عند HyperOS 2 مع Android 14.
أجهزة POCO أيضًا تحت طائلة القرار
حتى أجهزة POCO، الفرع التابع لشركة شاومي والموجهة لمستخدمي الأداء العالي بأسعار منافسة، لن تُستثنى من السياسة. من بين الأجهزة المتأثرة POCO F5 5G، الذي أُطلق في 2023 بمعالج Snapdragon 7+ Gen 2، ويُعد من الأجهزة القوية تقنيًا، لكنه من المقرر أن يتوقف دعمه في 2026.
مخاطر استخدام الهواتف بدون تحديثات
أبرز وأخطر المخاطر تكمن في الأمان السيبراني. بدون تصحيحات للثغرات الجديدة، يصبح الهاتف بوابة للهجمات التي قد تؤدي إلى سرقة كلمات المرور، بيانات الحسابات البنكية، والمعلومات الشخصية. يستغل المجرمون الثغرات في الأنظمة القديمة بشكل فعال، ويصبح المستخدم هدفًا سهلًا لمحاولات الاحتيال، الفدية، وبرمجيات التجسس التي يمكنها مراقبة جميع نشاطات الجهاز دون علم المستخدم.
مع مرور الوقت، ستبدأ التطبيقات الأساسية في مواجهة مشاكل التوافق. مطورو التطبيقات، وخاصة في الخدمات المالية والمصرفية، يتطلبون أنظمة تشغيل حديثة لضمان عمل مواردهم بشكل صحيح. هذا يعني أنه عاجلًا أم آجلًا، قد يصبح المستخدم غير قادر على تحديث أو استخدام تطبيقات مهمة مثل الدفع الإلكتروني، المصارف، وأدوات يومية حيوية، ما يجعل الجهاز غير صالح لأداء المهام الأساسية.
لأغلب المستخدمين، الحل الأكثر أمانًا وفعالية هو الترقية إلى جهاز أحدث. عند شراء هاتف جديد، يجب مراعاة سياسة التحديثات للمنتج، واختيار الأجهزة التي تضمن فترة دعم أطول، مثل أربع سنوات أو أكثر من التحديثات الأمنية ونظام التشغيل. هذه الاستراتيجية تضمن الوصول إلى ميزات جديدة وحماية من التهديدات الرقمية.
بالنسبة للمستخدمين ذوي الخبرة التقنية، هناك إمكانية تثبيت نسخ مخصصة من Android مثل LineageOS، لتمديد عمر الهاتف بالحصول على إصدارات أحدث من النظام. ومع ذلك، هذه الطريقة تحمل مخاطر مثل فقدان الضمان، عدم استقرار النظام، وفقدان المزايا الخاصة بالشركة مثل تحسينات الكاميرا أو البرمجيات المدمجة. التركيب غير الصحيح قد يجعل الجهاز غير قابل للاستخدام نهائيًا، لذا يُنصح بها فقط لمن يفهم تمامًا المخاطر.
سياسة شاومي للتحديثات
عادةً ما تتبع شاومي معايير الصناعة في تحديث أجهزتها، حيث توفر عددًا محددًا من التحديثات الرئيسية لنظام التشغيل بالإضافة إلى فترة إضافية من التحديثات الأمنية، تختلف حسب فئة الجهاز. على الرغم من تحسن سياسة الشركة في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع الهواتف الرائدة، يبقى دورة حياة الأجهزة من ثلاث إلى أربع سنوات هي القاعدة لمعظم الهواتف ضمن محفظة Xiaomi.
مع هذه السياسة، يواجه المستخدمون واقعًا صعبًا، إذ يتعين عليهم موازنة الرغبة في الاستمرار باستخدام أجهزتهم الحالية مع الحاجة للحفاظ على أمان بياناتهم، ما يجعل التخطيط المبكر للترقية خطوة ضرورية لتجنب الوقوع ضحية للثغرات الرقمية أو انعدام التوافق مع التطبيقات الأساسية.