هاكرز إيرانى يستبق مباحثات ترامب ورئيس وزراء الاحتلال
«حنظلة» يلاحق «نتنياهو» على أعتاب البيت الأبيض
استقبلت اليوم الولايات المتحدة الأمريكية رئيس وزراء الإحتلال الصهيونى بنيامين نتنياهو ببصمة إيرانية وتجنب أجواء دول تحترم أوامر الاعتقال الدولية فى حقه فى بداية زيارته الخامسة لواشنطن خلال العام الجارى لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وضربة محتملة لإيران وذلك تزامنا مع التوسع الصهيونى فى القارة الأفريقية باعتراف تل أبيب بما يسمى بأرض الصومال.
ونشرت مجموعة الهاكرز الإيرانية «حنظلة» تدوينة غير عادية على منصة «إكس» تضمنت نصا غامضا يشير إلى رحلة نتنياهو، على متن طائرة تابعة لشركة «زيون وينغ» إلى ميامى.
وتزامنت تدوينة «حنظلة» قبل اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى فلوريدا اليوم.
وقالت المجموعة «بينما ترتفع بوابة رحلة بى بى فوق السحاب، تتحرك تيارات خفية بهدوء بين المراقبين والمُراقبين.. تتزايد طبقات الحماية مع تطور الرحلة، ولكن فى بعض الأحيان، تنطلق الأسرار أيضا، تاركة آثارا لا يراها إلا الأشد انتباها».
واضافت: «فى هذا اليوم، قد يجد حراس السماء أن غير المتوقع يرافقهم، وأن ليس كل حقيقة خفية تبقى طى الكتمان.. بيبى، يبدو أنك تحمل معك بعض التذكارات المثيرة للاهتمام هذه المرة.. تيك توك.. تيك توك».
كما نشرت مجموعة الهاكز بعضا من الأرقام والأحرف «OTcyNTA0MjI2NjU1» مرفقة معها صورة لنتنياهو مولدة بالذكاء الاصطناعى، حيث ظهر ممسكا برأسه وكأنه قرأ أو اطلع على خبر مزعج.
كما أعلنت مجموعة «حنظلة» حصولها على معلومات حساسة تتعلق بنتنياهو، وهددت بنشرها قريبا، فى اختراق جديد يستهدف الدائرة المقربة من نتنياهو.
وقالت المجموعة إن هذه المواد بحوزتها جاءت عقب اختراق هاتف تساحى برافرمان، رئيس ديوان نتنياهو، الذى صادقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا على تعيينه سفيرا لإسرائيل لدى المملكة المتحدة.
وأوضحت المجموعة، فى منشور عبر حسابها على منصة «إكس»، أنها اخترقت هاتفًا من طراز «آيفون 16 برو ماكس» يعود لبرافرمان، مؤكدة أنها باتت تمتلك «دردشات مشفرة، ومعلومات عن صفقات خفية، وانحرافات أخلاقية ومالية فاضحة، واستغلالًا للسلطة، وابتزازًا ورشاوى».
وأضافت المجموعة أن الشخص الذى وصفته بـ «حارس البوابة» وأحد أقوى حلقات نتنياهو، أصبح اليوم «أكبر نقاط ضعف النظام»، مطلقة على عملية الاختراق اسم «سقوط حارس البوابة».
وفى أول رد فعل رسمى، نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر فى رئاسة حكومة الإحتلال قوله: «نفحص أنباء عن اختراق قراصنة إيرانيين هاتف رئيس طاقم مكتب نتنياهو».
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن «نتنياهو» يرافقه وفد رسمى وزوجته سارة، فى زيارة وصفت بأنها سياسية.
واوضح مكتب رئيس وزراء الاحتلال. أن برنامج الزيارة يبدأ اليوم الاثنين، بلقاء وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، يعقبه اجتماع مع ترامب فى منتجع مارالاغو.
ومن المقرر أن يلتقى «نتنياهو» بعد غد الأربعاء شخصيات من التيار الإنجيلى الأمريكى، قبل مشاركته فى فعالية دينية بمدينة ميامى بحضور أعضاء من الكونغرس وقيادات يهودية.
وبحسب البرنامج، يغادر «نتنياهو»، الولايات المتحدة الخميس المقبل عائدًا إلى تل أبيب، على أن يصل ظهر الجمعة.
ويواصل نتنياهو، سياسة الهروب إلى الأمام عبر توسيع رقعة المُواجهة العسكرية، من قطاع غزة، مرورا بالضفة والقدس المحتلين وصولًا إلى لبنان والتلويح بضرباتٍ عسكرية ضد إيران، فى توقيتٍ بالغ الحساسية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن هذا يأتى بعد أنْ حذرت مصادر إقليمية لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الشهر الماضى من أن حربا أخرى بين إيران وإسرائيل هى عمليًا مسألة وقت لا أكثر،
وأشارت الصحيفة إلى أن القمة الثلاثية التى حاولت واشنطن عقدها بين ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسى ونتنياهو لم تعُد مدرجة على جدول الأعمال الأمريكي-الإسرائيلي.
واعلنت شبكة NBC الأمريكية أن إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية قد يصل إلى 3000 صاروخ سنويا، إذا لم يطرأ أي تغييرٍ، ووفقا للتقرير، الذى اقتبسته الصحيفة العبرية، تنتج إيران هذه الصواريخ بالوقود السائل بدلا من الوقود الصلب نظرًا لأن إسرائيل دمرت، بحسب التقارير، المكون الأساسي الإيراني لإنتاج الوقود الصلب، وهو الخلاطات الكوكبية.
وزعمت التقارير، أن إيران تعمل على استعادة قدرات إنتاج الصواريخ الباليستية المتضررة، وسيعرض نتنياهو على ترامب خيارات التحرك، بما فى ذلك ضربةٍ إسرائيليةٍ أوْ ضربةٍ مشتركةٍ مع الولايات المتحدة. ويُجرى الأمريكيون محادثاتٍ مع الإيرانيين، وسيطلب رئيس الوزراء من ترامب ضمان الرد على هذه التطورات التى تضر بالمصالح الإسرائيلية والأمريكية.
وقالت سيما شاين، الباحثة الكبيرة فى مركز أبحاث الأمن القومي، والتى شغلت مناصب مرموقة فى الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية، إن «إيران تواجه أزمة مستمرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غير المخولة بمراقبة المواقع التى قُصفت خلال حرب الـ 12 يومًا، ومع الولايات المتحدة أيضًا، التى ترفض طهران استئناف المفاوضات معها، رغم جهود الوساطة التى تبذلها جهات، معظمها من دول الخليج، طالما بقى مطلب عدم تخصيب اليورانيوم قائمًا”.
وقالت المصادر (قناة إيران الدولية)، التابعة للمعارضة الإيرانية، إن أجهزة الاستخبارات الغربية رصدت نشاطًا غير معتادٍ يتعلق بالقوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى تكثيف المراقبة.