رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رفض واسع لقرار تل أبيب

بوابة الوفد الإلكترونية

فيتو دولى عربى ضد اعتراف إسرائيل بـ «أرض الصومال» 

أثار إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال حالة من الغضب والرفض الواسع، حيث أصدر وزراء خارجية أكثر من ٢٠ دولة بيانًا شديد اللهجة يؤكد الرفض القاطع للاعتراف الإسرائيلى.

وحذر الوزراء من التداعيات الخطيرة لهذا الإجراء غير المسبوق على السلم والأمن فى منطقة القرن الإفريقي، والبحر الأحمر، وتأثيراته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين، وهو ما يعكس كذلك عدم اكتراث إسرائيل الواضح والتام بالقانون الدولى.

وأدان البيان بأشد العبارات الاعتراف، الذى يمثل خرقًا سافرًا لقواعد القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، الذى أكد على الحفاظ على سيادة الدول، ووحدة وسلامة أراضيها.

وأعرب الوزراء عن الدعم الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أى إجراءات من شأنها الإخلال بوحدة الصومال، وسلامته الإقليمية، وسيادته على كامل أراضيه.

وأكدوا أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضى الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.

وأكد الوزراء الرفض القاطع للربط بين هذا الإجراء وأى مخططات لتهجير أبناء الشعب الفلسطينى خارج أرضه، المرفوضة شكلًا وموضوعًا وبشكل قاطع.

وقع البيان وزراء خارجية مصر، والجزائرى وجزر القمر، جيبوتي،  جامبيا، إيران، العراق، الأردن، دولة الكويت، دولة ليبيا، جمهورية المالديف، جمهورية نيجيريا، سلطنة عمان،  باكستان، دولة فلسطين،  قطر،  السعودية،  الصومال، السودان،  تركيا، اليمن، ومنظمة التعاون الإسلامي.

 وأبطل  البرلمان الصومالى بالإجماع أمس  اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال».

وقالت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» إن أعضاء مجلسى برلمان جمهورية الصومال الفيدرالية عقدوا اجتماعًا استثنائيًا لبحث اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال».

وأضافت أن أعضاء المجلسين وافقوا بالإجماع على قرار برفض ومنع انتهاك إسرائيل للسيادة الإقليمية لجمهورية الصومال الفيدرالية.

وأكد القرار على أن «الصومال دولة ذات سيادة كاملة وعضو فى الأمم المتحدة، وتتمتع بشخصية قانونية وحدود معترف بها دوليًا».

وشدد على أن أراضى الصومال غير قابلة للتجزئة، وأن الشعب الصومالى أمة واحدة غير قابلة للانقسام.

وأشار القرار كذلك إلى أن أى دعوة انفصال أو اعتراف دولى بأرض الصومال «لا تستند إلى أساس قانوني».

ويعقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة، مساء اليوم  الاثنين، لبحث تداعيات إعلان «إسرائيل» الاعتراف بإقليم أرض الصومال، ضمن بند تهديد السلم والأمن الدوليين، إلى جانب جلسة منفصلة تتناول التطورات فى الجولان السورى المحتل.

ومن المنتظر أن يستمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة حول مهام وعمل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك فى الجولان.

من ناحية أخرى عقد مجلس جامعة الدول العربية، صباح أمس الأحد، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب جمهورية الصومال الفيدرالية وتأييد الدول الأعضاء، لبحث التداعيات الخطيرة للإعلان الإسرائيلى المزعوم بالاعتراف بما يُسمى «أرض الصومال».

انعقد الاجتماع برئاسة السفير حمد الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وبحضور السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة.

وخلال الجلسة، شجب السفير على عبدى أواري، سفير الصومال لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، الإعلان الإسرائيلى بشدة، ووصفه بأنه «خطوة لا يمكن فصلها عن نهج عدوانى مستمر يهدف إلى تقويض شرعية الدول، وإشاعة الفوضى، ودعم النزعات الانفصالية».

وشدد السفير الصومالى على أن الإجراء الإسرائيلى «باطل وعديم الأثر»، ولن يغير من الحقيقة الثابتة بأن إقليم الشمال الغربى جزء لا يتجزأ من أراضى جمهورية الصومال الفيدرالية، مؤكداً أن وحدة الصومال الوطنية غير قابلة للمساومة أو التفكيك.

كما أعلن عن أن بلاده ستستخدم عضويتها المستقبلية فى مجلس الأمن (2025-2026)، بما فى ذلك رئاستها الدورية للمجلس فى يناير 2026، لإفشال تلك المخططات والوقوف فى وجه الأطماع الإسرائيلية.

وناقش المندوبون الدائمون سبل تعزيز الموقف العربى المشترك والتأكيد على التضامن الكامل مع الصومال ودعم مؤسساتها الشرعية، بما يسهم فى الحفاظ على الأمن والاستقرار فى منطقة القرن الإفريقي.