الدولة فوق الجميع.. تنظيم حضاري لإنهاء عشوائية الباعة بالعاشر من رمضان
عقد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز حدائق العاشر، اجتماعًا موسعًا مع عدد من الباعة الجائلين المتواجدين بمحيط الموقف الإقليمي، وذلك لبحث أزمة التكدسات المرورية والوقوف على أسباب الشكاوى المتكررة التي تقدم بها المواطنون خلال الفترة الماضية.
وخلال الاجتماع الذي عقد في إطار جهود جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان لفرض الانضباط والحفاظ على السيولة المرورية والمظهر الحضاري للمدينة؛ أكد رئيس الجهاز أن الدولة تتعامل بمنتهى الحزم مع أي مظاهر عشوائية أو تعديات على حرم الطريق.
وشدد على أن ما كان يحدث سابقًا من إشغالات غير قانونية لا يمكن استمراره تحت أي ظرف، لأن الدولة فوق الجميع ولا أحد فوق القانون، وأن احترام النظام والقانون يمثل أساس الحفاظ على هيبة الدولة وضمان حقوق المواطنين.
وأوضح المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن وجود الباعة الجائلين بشكل عشوائي بمحيط الموقف الإقليمي تسبب في اختناقات مرورية شديدة، وأعاق حركة السير، فضلًا عن التأثير السلبي على مستوى النظافة العامة وصعوبة مرور المواطنين، وهو ما استدعى تدخل الجهاز لوضع حلول جذرية تنهي هذه الظاهرة وتحقق الانضباط الكامل بالمنطقة.
وأشار إلى أن الجهاز قام خلال الفترة الأخيرة باتخاذ عدد من الإجراءات التنظيمية المهمة، من بينها تشغيل الموقف الداخلي بامتداد الموقف الإقليمي، وإلزام سيارات النقل الداخلي بإنزال الركاب داخل الموقف فقط، وعدم التوقف خارجه، وهو ما ساهم في ضبط الحركة المرورية والحد من العشوائية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تهدف في المقام الأول إلى خدمة المواطن وتسهيل تنقلاته اليومية.
وأكد رئيس الجهاز أن استمرار تواجد الباعة في محيط الموقف لم يعد مجديًا من الناحية الاقتصادية، خاصة بعد تنظيم حركة النقل وعدم تردد المواطنين على هذه المنطقة كما كان يحدث سابقًا، لافتًا إلى أن الحل لا يكون بالتمسك بمواقع عشوائية، وإنما من خلال تنظيم حضاري يوفر بيئة مناسبة للعمل ويضمن دخلاً مستقرًا للباعة دون الإضرار بالمصلحة العامة.
وفي هذا السياق، أعلن المهندس علاء عبد اللاه مصطفى عن توفير مكان بديل للباعة الجائلين كحل مؤقت، وذلك لحين الانتهاء من إجراءات تخصيص سوق حضاري دائم يليق بمدينة العاشر من رمضان، ويحقق التوازن بين حق الباعة في العمل وحق المواطنين في مدينة منظمة ونظيفة.
وأوضح أن السوق الجديد سيضم باكيات منظمة ومجهزة، وتندات مناسبة، وأرضيات إنترلوك، إلى جانب دورات مياه ومصلى، فضلًا عن التعاقد مع شركة نظافة متخصصة للحفاظ على مستوى لائق من النظافة والمظهر العام.
وشدد رئيس الجهاز على أهمية التزام الباعة بالحفاظ على المكان المخصص لهم وعدم التعدي على الطرق أو الممرات، مع الالتزام الكامل بالتعليمات المنظمة، مؤكدًا أن الجهاز لن يسمح بعودة أي مظاهر عشوائية أو إشغالات تعوق حركة المرور أو تمس مصالح المواطنين، وأن الالتزام بالقانون سيقابله دعم كامل من الدولة وتعاون مستمر لتذليل العقبات.
ونوه المهندس علاء عبد اللاه مصطفى تصريحات إلى أن مدينة العاشر من رمضان تستحق تنظيمًا حضاريًا يواكب مكانتها كإحدى المدن الصناعية الكبرى، مشيرًا إلى أن جهاز المدينة مستمر في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق التوازن بين تطبيق القانون وتوفير حلول إنسانية واجتماعية تراعي مصالح جميع الأطراف، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وخلق بيئة آمنة ومنظمة للمواطنين.