طرق الحماية من نزلات البرد والإنفلونزا
يعانى أغلب الناس من نزلات البرد والزكام خلال فصل الشتاء, والكثير من الناس يواجه هذه الحالات أكثر من مرة خلال فصل الشتاء وفترات البرد, فيما يتسابق الناس على استخدام ما يتوافر من وسائل من أجل التغلب على هذه الأمراض وأعراضها.
وتتضمن نزلات البرد الكثير من الأعراض المألوفة, مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف وآلام الجسم, كما أنها فى الغالب تصيب الأطفال أكثر من البالغين, كما أن النساء الحوامل وكبار السن أكثر عرضة للمعاناة منها, بحسب ما يقول الأطباء.
ومع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وتقلب الأحوال الجوية، ترتفع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية، ويأتى الالتهاب الرئوى فى مقدمتها كأحد أخطر هذه الأمراض، خاصة إذا لم يكتشف ويعالج فى مراحله الأولى، فالمرض يبدأ غالباً كعدوى بسيطة، لكنه قد يتطور سريعاً إلى حالة صحية خطيرة تهدد حياة المريض، لا سيما بين كبار السن، والأطفال، ومرضى القلب والسكرى وأصحاب المناعة الضعيفة.

يقول الدكتور أحمد الموصلى استشارى الأنف والأذن والحنجرة تنتشر هذه الأيام موجة من نزلات البرد الشديدة فى قوتها وسرعة انتشارها ما أثار القلق لدى أغلب الناس وخاصة أنه لا يزال فى ذاكرتنا فيروس الكورونا وما سببه لنا من مشاكل صحية عديدة وكذلك بعض الوفيات.
وبداية نود أن نطمئن الناس أن الفيروس المنتشر هذه الأيام هو متحور من متحور سابق لفيروس كورونا بمعنى أن الفيروس المنتشر هذه الأيام هو أضعف كثيراً من فيروس الكورونا، وبالتالى نسبة حدوث مضاعفات رئوية أو عامة بالجسم هى أقل كثيراً من مشاكل كورونا السابقة.
ولكن بالرغم من ضعف الفيروس المنتشر هذه الأيام إلا أنه يتميز بسرعة الانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة وكذلك الزملاء فى العمل وهو الأمر الذى أود أن أوكد عليه لتكون الوقاية هى الجزء الأهم فى علاج الفيروس.
ويضيف الدكتور أحمد الموصلى عادة تبدأ إعراض الإصابة بألم فى الحلق ثم يبدأ المريض فى الإحساس بانسداد فى الأنف والصداع ثم تبدأ آلام عامة فى الجسم وفى خلال أيام قليله تبدأ الكحة الجافة التى يعقبها كحة شديدة يصاحبها إفرازات مخاطية من الأنف، وكذلك الصدر كما تبدأ درجات الحرارة فى الارتفاع التدريجى.
ويعتمد تشخيص الحالة على الأعراض الظاهرة مثل انسداد الأنف وارتفاع الحرارة مع آلام الجسم الشديدة ونادراً ما نحتاج للأشعة أو التحاليل.
والعلاج يعتمد على عدة محاور الأول طبيعى وهو الراحه التامة وشرب الكثير من السوائل الدافئة مثل الجنزبيل والقرفة.
أما العلاج الدوائى، فيشمل أدوية البرد العادية، والمسكنات وخوافض الحرارة وشراب الكحة واذابة الافرازات المخاطية.
ويحذر الدكتور أحمد الموصلى المرضى من الأدوية المضادة لأعراض البرد قد تسبب ارتفاع الضغط لمرضى الضغط.
أما ثالث جزء فهو الوقاية من نزلات البرد، وهو ذو أهمية كبيره للمحافظة على صحة المرافقين للمريض.
ووقاية الناس من نزلات البرد يعتمد على عدة محاور أولها التعود على الحصول على القسط الدائم من الراحة والنوم فالإرهاق وعدم النوم المنتظم يؤدى لضعف المناعة وبالتالى سهولة الإصابة بنزلات البرد كما أن الغذاء المتوازن هو شرط مهم للمحافظة على صحة الإنسان وهو يشمل البروتينات مثل اللحم والدجاج والسمك والنشويات مثل الخبز والأرز والفيتامينات، وهى متوافرة فى كل المأكولات غير المطبوخة مثل مكونات السلطه الخضراء أو الفاكهة.
ويمكن اللجوء لبعض الأدوية من المكملات الغذائية وترفع مناعة الجسم وأهمها فيتامين ج بأشكاله المختلفة والزنك وثبت أن له دوراً كبيراً فى رفع مناعة الجسم وقد نلجأ لاستخدام أدوية الكحة ومضادات حيوية إذا استمرت أعراض البرد أو عند امتداد الالتهاب للرئة أو الشعب الهوائية.
ونتمنى لكل الناس مزيد من الصحة والوقاية من أمراض البرد وخاصة أننا فى بداية فصل الشتاء.