رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فاتحة خير

نشرت مقالًا منذ فترة بسيطة عن تلاعب بعض المخابز البلدية فى وزن رغيف العيش المدعم الذى تنفق عليه الدولة مليارات الجنيهات، وتوجهت برسالتى إلى السيد وزير التموين وجميع المسئولين بوزارة التموين بخصوص رغيف الخبز وما يحدث من تلاعب بعض المخابز البلدية، فعلى الرغم من تحمل الدولة مليارات الجنيهات سنويًا فارق التكلفة لرغيف العيش وتقديمه للمواطنين بسعر مدعم 20 قرشًا، تقوم بعض المخابز بالعبث والتلاعب بالمنظومة كلها من أجل تحقيق مكاسب حرام على حساب المواطن وسرقة الدعم.

بعدها تلقيت ردًا من أحد المسئولين بوزارة التموين، واقترحت من أجل محاربة هذه الظاهرة أن تنشر الوزارة قرارًا بتجريم ما يفعله بعض المخابز وتطالب الوزارة المواطنين بالإبلاغ الفورى عن المخالفين عن طريق أي وسيلة اتصالات أو نشر رقم واتساب مخصص لهذا الغرض.

وتوقعت أن تهب الوزارة لاتخاذ القرارات الحاسمة والسريعة لمنع تسرب الدعم ووصوله لمستحقيه من محدودى الدخل، ولكن من متابعتى اليومية مازالت الظاهرة مستمرة فى محافظتى القاهرة والجيزة.

ولمن لا يعرف القصة نقول الأمر ببساطة.. يبدأ المخبز عمله اليومى المعتاد فى إعداد الأرغفة حتى الساعة التاسعة صباحًا، لتنقلب الأمور داخل المخبز ويبدأ إعداد الرغيف الدوبل، وهو رغيف كبير شوية، برغيفين طبعًا، مخالف تمامًا للوزن وغير مطابق للمواصفات المعتمدة من وزارة التموين.

ويفاجأ المواطن الذى يقف فى طابور العيش ليصرف لأولاده الحصة المقررة، فمثلًا لديه بطاقة تتكون من أربعة أفراد والمفترض أن يصرف عشرين رغيفًا فى اليوم.. يفاجأ بصرف عشرة أرغفة كبيرة شوية، وعندما يسأل العاملين في المخبر يأتى الرد الرغيف برغيفين.. ظاهرة انتشرت مؤخرًا بين بعض المخابز وليس كلها، وهو ما يعد تلاعبًا واضحًا وإهدارًا لمليارات الجنيهات تخصصها الدولة من أجل دعم المواطن.

ويتحدث المواطنون عن هذه القصة اليومية المعتادة فى بعض المخابز البلدية، خاصة فى القاهرة والجيزة، حيث تبدأ المخابز فى صرف الرغيف برغيفين بعد التاسعة صباحًا بعد انتهاء مرور مفتشى التموين.. حيث يقول أحد المواطنين إن حصته عشرون رغيف يوميًا، لأن عدد أفراد الأسرة أربعة ولكن إذا تأخر قليلًا بعد العاشرة صباحًا يفاجأ بالمخابز تصرف عشرة أرغفة فقط مع زيادة حجم الرغيف شوية.

المشكلة كما يروى هذا الشخص أن حصته من المخبز تكفيه يومًا، عندما يصرف عشرين رغيفًا، بينما يشترى خبزًا سياحيًا إضافيًا فى اليوم الذي يصرف فيه الرغيف برغيفين، هذه القصة لابد أن تتحرك وزارة التموين فورًا لإنهائها قبل أن تنتشر فى باقى المحافظات وتصبح أمرًا واقعًا.