رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حمدي نصر: الذرية تُطلب للصلاح لا لحمل الاسم.. والإنجاب هبة إلهية

حمدي نصر، إمام وخطيب
حمدي نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

قال حمدي نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن سؤال «لماذا نريد الذرية؟» يجب أن يسبق الزواج والإنجاب، مشددًا على أن الهدف الحقيقي من طلب الأبناء ينبغي أن يكون الصلاح والهداية، لا مجرد حمل الاسم أو نصرة العائلة.

وأوضح نصر، خلال حديثه للوفد، أن القرآن الكريم قدّم نماذج واضحة في هذا الباب، أبرزها دعاء الخليل إبراهيم عليه السلام حين قال: «رب هب لي من الصالحين»، فاستجاب الله له ووهبه إسماعيل، الذي جسّد ثمرة التربية الصالحة والقدوة الحسنة، حين قال لأبيه: «يا أبت افعل ما تؤمر»، وهي الكلمة ذاتها التي استخدمها إبراهيم في دعوته لأبيه إلى التوحيد، بما يعكس عمق تأثير التربية والإخلاص في النية.

وأشار إمام وخطيب وزارة الأوقاف إلى أن نبي الله زكريا عليه السلام كذلك لم يطلب الذرية إلا بعدما رأى الصلاح في مريم، فتمنى أن يكون له من ذريته مثل هذا الصلاح، مبينًا أن طلبه لم يكن لمال أو جاه، وإنما لوراثة النبوة والعلم، كما ورد في قوله تعالى: «يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا».

وأكد نصر أن بين الدعاء بالذرية وتحقيق الهبة الإلهية رحلة طويلة من الصبر والدعاء، والمسارعة في الخيرات، والخشوع والخضوع والتذلل لله، دون يأس أو ملل، مستشهدًا بقول زكريا عليه السلام: «ولم أكن بدعائك رب شقيا».

وشدد على أن من يطلب الذرية عليه أن يتجرد من الحول والقوة، وأن يخلص نيته لله، حبًا في صلاح الأبناء وهدايتهم ونفعهم للإسلام والأهل والوطن، محذرًا من الظلم المتبادل بين الزوجين بسبب تأخر الإنجاب أو إنجاب الإناث دون الذكور.

وأوضح أن الإنجاب هبة من الله وحده، كما قال تعالى: «يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا ويجعل من يشاء عقيما»، مؤكدًا أنه لا يجوز اتهام الزوجة بالعقم أو العيب، لأن الأمر خارج عن إرادة البشر جميعًا.

واختتم حمدي نصر حديثه بالتأكيد على ضرورة وقف تبادل الاتهامات بين الأزواج وأهاليهم بسبب تأخر الحمل أو نوع المولود، داعيًا إلى أن يكون طلب الذرية مقرونًا بالصلاح، وأن يكون السعي إليه بالصبر والدعاء وحسن الظن بالله.