"صاحب رؤية وضمير" .. هنا شيحة تودع داوود عبدالسيد بكلمات من الحزن والآسى
نعت الفنانة هنا شيحة، المخرج داوود عبدالسيد بكلمات من الحزن والآسى بعد رحيله المفاجيء والذي أفجع الوسط الفني اليوم السبت 27 ديسمبر 2025 .
كتبت هنا شيحة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:" خبر مفجع وحزين جدًا، رحيل المخرج الكبير داوود عبد السيد خسارة حقيقية للسينما المصرية والعربية.
أضافت “شيحة”:" كان لي شرف التعامل معه عن قرب أثناء وجودنا معًا في لجنة تحكيم المركز الكاثوليكي عام 2017،إنسان راقٍ، هادئ، ومثقف، وفنان صاحب رؤية وضمير.
وتابعت:" تعلمت منه الكثير ومازال صدي ضحكته الهادئة يملّا أذني، ترك لنا أفلامًا ما زالت تعيش،
أفلامًا لا تشيخ، وأسئلة ستظل مفتوحة عبر الزمن.
رحل الجسد، وبقي الفكر حيًّا على الشاشة وفي الوجدان، رحم الله الأستاذ داوود عبد السيد،
وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان ".


داوود عبدالسيد
داوود عبد السيد (مواليد 23 نوفمبر 1946) هو مخرج أفلام مصري.
بدأ حياته المهنية بالعمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام، أهمها فلم «الأرض» ليوسف شاهين و «الرجل الذي فقد ظله» لكمال الشيخ، و«أوهام الحب» لممدوح شكري، ثم بعد ذلك توقف عبد السيد عن مزاولة هذا العمل، يقول: «لم أحب مهنة المساعد، كنت تعيسًا جدًا واُمل كثيرًا، إنها تتطلب تركيزًا أفتقده، أنا غير قادر على التركيز إلا فيما يهمني جداً، عدا ذلك، ليس لدي أي تركيز.»، ليبدأ لاحقًا عمله كمخرج وكاتب سيناريو في العديد من الأعمال المميزة في تاريخ السينما المصرية.

قرر عبد السيد أن يحمل الكاميرا, وينطلق بها في شوارع القاهرة, و أن يصنع أفلاماً تسجيلية اجتماعية؛ أهمها «وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» (1976)، «العمل في الحقل» (1979)، «عن الناس والأنبياء والفنانين» (1980).
حققت الأفلام لعبد السيد فرصةً للاحتكاك المباشر مع الناس، ومعرفةً أوسع وأعمق بالمجتمع المصري بكافة طبقاته.