تحالف دعم الشرعية في اليمن يدعو لخفض التصعيد في محافظة حضرموت
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أن إجراءات خفض التصعيد في محافظة حضرموت تشمل تمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها كاملة، بما يضمن حفظ الأمن والاستقرار وحماية المدنيين.
وأكد التحالف، في بيان، أنه سيتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تهدد جهود خفض التصعيد، مشددًا على أن حماية المدنيين تأتي في مقدمة أولوياته.
وأشار البيان إلى أن عناصر من المجلس الانتقالي الجنوبي ارتكبت انتهاكات إنسانية جسيمة ومروعة في محافظة حضرموت، داعيًا هذه العناصر إلى الاستجابة الفورية، والخروج من المعسكرات، وتسليمها لقوات درع الوطن، بما يسهم في تثبيت التهدئة وتعزيز الاستقرار في المحافظة.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
ووجّه وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، رسالة إلى الشعب اليمني، أكد فيها موقف المملكة الداعم لليمن ووحدته، وذلك في ظل الأحداث والاشتباكات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.
وقال الأمير خالد بن سلمان، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، إن المملكة استجابت لطلب الشرعية اليمنية وقادت جهودًا كبيرة ضمن تحالف دعم الشرعية من خلال عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، بهدف استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، مشيرًا إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية كان له دور محوري في هذا المسار.
وأوضح أن المملكة تعاملت مع القضية الجنوبية بوصفها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها، وسعت إلى جمع مختلف المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض لرسم مسار واضح لحل سياسي شامل، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية، مؤكدًا أن اتفاق الرياض ضمن مشاركة الجنوبيين في السلطة وفتح الطريق نحو حل عادل عبر الحوار.
وأضاف أن المملكة باركت قرار نقل السلطة الذي عزز مبدأ الشراكة، وقدمت دعمًا اقتصاديًا وإنسانيًا وتنمويًا أسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني، كما قدّمت تضحيات كبيرة إلى جانب أشقائها في التحالف لتحرير عدن ومحافظات أخرى، مع الحرص على ألا تكون هذه التضحيات مدخلًا لصراعات جديدة.
وأشار وزير الدفاع السعودي إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها حضرموت والمهرة منذ ديسمبر 2025 أسهمت في شق الصف وإضعاف الجبهة في مواجهة العدو، والإضرار بالقضية الجنوبية العادلة، مثنيًا في الوقت نفسه على الدور الواعي الذي أبدته شخصيات ومكونات جنوبية في دعم جهود التهدئة وإعادة السلم المجتمعي.
وأكد أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، داعيًا إلى حلها عبر التوافق وبناء الثقة بين اليمنيين، لا من خلال التصعيد والمغامرات التي تخدم أعداء اليمن.
وختم الأمير خالد بن سلمان بدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت الحكمة والمصلحة العامة، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية لإنهاء التصعيد، والخروج من المعسكرات في حضرموت والمهرة وتسليمها سلميًا لقوات درع الوطن والسلطات المحلية.






