عودة قوية لـ "صوت المعارضة"...
فوز مرشح الوفد محمد عبد العليم داوود بمقعد دائرة "دسوق وفوه ومطوبس"
في مشهد انتخابي حبس الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي، النتائج النهائية لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ.
وقد تصدر المشهد فوز الكاتب الصحفي محمد عبد العليم داوود، مرشح حزب الوفد، ليعود مجدداً تحت قبة البرلمان ممثلاً عن أبناء دائرته.
شهدت دائرة "دسوق وفوه ومطوبس" منافسة هي الأشرس على مستوى المحافظة، حيث استطاع محمد عبد العليم داوود حسم المعركة لصالحه بجدارة، معتمداً على رصيده التاريخي وقاعدته الشعبية العريضة.
ويُعد فوز "داوود" انتصاراً سياسياً لبيت الأمة (حزب الوفد)، حيث عُرف بمواقفه الجريئة تحت القبة وانحيازه الدائم لقضايا المواطن البسيط، مما جعل فوزه مطلباً جماهيرياً تُرجم في صناديق الاقتراع. ولم يأتِ فوزه وحيداً، بل رافقه في المقاعد المخصصة للدائرة كل من عادل النجار ومحمد عطا، ليكتمل بذلك عقد ممثلي الدائرة في البرلمان القادم.
لم تكن دائرة دسوق وحدها هي محط الأنظار، بل شهدت المحافظة بأكملها تغييراً في الوجوه السياسية، وجاءت النتائج لتعكس توازنات القوى الجديدة في المحافظة:
دائرة كفر الشيخ (العاصمة): أسفرت النتائج عن فوز الثلاثي محمد عرابي، محمد خليفة، ومحي القطان، بعد جولة إعادة شهدت إقبالاً ملحوظاً من الناخبين.
دائرة سيدي سالم: حسم المقاعد كل من توفيق أبو أحمد ومحمد عبيدي، ليمثلا الدائرة في الدورة البرلمانية الجديدة.
دائرة الحامول وبيلا والبرلس: فاز فيها كل من عزت عبد الرحمن وأحمد رجب الشافعي، وسط أجواء احتفالية من مؤيديهم عقب إعلان النتائج الرسمية.
أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أن العملية الانتخابية سارت بانتظام وسط إجراءات احترازية وأمنية مشددة، لضمان وصول أصوات الناخبين لمستحقيها بكل شفافية.
ومع إعلان هذه النتائج، تستعد محافظة كفر الشيخ لتمثيل نيابي متنوع يجمع بين الخبرة السياسية المتمثلة في رموز مثل محمد عبد العليم داوود، وبين الوجوه الجديدة الطامحة لتقديم خدمات ملموسة لأهالي المحافظة.
ينتظر أهالي كفر الشيخ من نوابهم الجدد ملفات شائكة تتعلق بالصحة، والزراعة، وتطوير الخدمات في القرى، آملين أن يكون البرلمان القادم صوتاً حقيقياً يعبر عن تطلعاتهم ويساهم في بناء مستقبل أفضل للمحافظة.