رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

دراسة حديثة تكشف علاقة غير متوقعة بين ترتيب الأثاث والحالة النفسية

الحالة النفسية
الحالة النفسية

كشفت دراسة نفسية حديثة أجراها باحثون في مجال علم السلوك البيئي عن وجود علاقة مباشرة بين طريقة ترتيب الأثاث داخل المنزل والحالة النفسية للأفراد، مؤكدة أن الفوضى أو الترتيب العشوائي قد يكون لهما تأثير أعمق مما نتخيل على مستويات القلق والتركيز والاستقرار النفسي.

الدراسة، التي اعتمدت على متابعة أكثر من 300 شخص على مدار 6 أشهر، أوضحت أن الأشخاص الذين يعيشون في منازل ذات توزيع غير مريح للأثاث يعانون من توتر داخلي مزمن دون إدراك السبب الحقيقي، بينما يتمتع أصحاب المساحات المنظمة بقدرة أعلى على التحكم في المشاعر واتخاذ القرارات اليومية.

 

وأوضح الباحثون أن مكان السرير، على وجه الخصوص، يلعب دورًا محوريًا في جودة النوم والصحة النفسية، حيث تبين أن وضع السرير في مواجهة الأبواب أو النوافذ مباشرة قد يرفع من مستويات القلق الليلي، بينما يساهم وضعه بجانب جدار ثابت في الشعور بالأمان والاسترخاء.
 

كما أظهرت النتائج أن ترتيب غرفة المعيشة يؤثر بشكل مباشر على العلاقات الأسرية، فالمساحات المفتوحة ذات الجلسات المتقابلة تعزز التواصل والحوار، في حين أن توزيع المقاعد بشكل متباعد أو غير متوازن قد يؤدي إلى فتور التفاعل بين أفراد الأسرة دون أسباب واضحة.

 

أما فيما يخص مكان العمل داخل المنزل، فأشارت الدراسة إلى أن وضع المكتب في زاوية مظلمة أو بعيدة عن الإضاءة الطبيعية يضعف التركيز ويرفع مستويات الإجهاد العقلي، بينما يساهم القرب من النوافذ والإضاءة الطبيعية في تحسين الإنتاجية بنسبة ملحوظة.

 

وأكد الخبراء المشاركون في الدراسة أن الدماغ البشري يتأثر بالمكان بشكل غير واعٍ، حيث يربط بين الترتيب البصري والشعور بالسيطرة على الحياة، وهو ما يفسر شعور الراحة الذي ينتاب البعض بعد إعادة ترتيب المنزل أو تغيير مواقع الأثاث.
 

وحذر الباحثون من تجاهل تأثير البيئة المحيطة، مشددين على أن تحسين الصحة النفسية لا يعتمد فقط على العلاجات أو الراحة، بل يبدأ أحيانًا من تفاصيل بسيطة داخل المنزل لا ننتبه لها.

 

واختتمت الدراسة بتوصية بضرورة إعادة النظر في ترتيب المساحات الشخصية بشكل دوري، لما لذلك من تأثير إيجابي على المزاج، النوم، والعلاقات الاجتماعية، معتبرة أن “المنزل المتوازن بصريًا هو الخطوة الأولى لعقل أكثر هدوءًا”.