السودان والجزائر.. صدام عربي لأصحاب الـ3 ألقاب في أمم أفريقيا
يراود الطموح المنتخبات العربية التي تشارك في هذه النسخة، من أجل الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا 2025، ومن ضمن هذه الفرق الـ6، يأتي منتخبي الجزائر والسودان، حيث يلتقيا مساء اليوم الأربعاء ضمن منافسات المجموعة الخامسة إلى جانب بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.
ويستعد منتخب الخضر للظهور في البطولة بحلم متجدد يحمله لاعبون مخضرمون وشباب ممن يملكون المهارة والرغبة والطموح في كتابة تاريخ جديد للكرة الجزائرية، التي شاركت في 20 مشاركة سابقة.
توّج "الخضر" باللقب عامي 1990 و2019، وبلغوا النهائي مرة واحدة عام 1980، كما حلّوا في المركز الثالث مرتين، ومثلهما في المركز الرابع، مقابل خروجهم من الدور الأول 9 مرات.
الجزائريون لا يرغبون في تكرار سيناريو النسختين الأخيرتين، عندما ودع "المحاربين" من الدور الأول، ودون تحقيق أي انتصار، لذلك يمنون النفس برؤية منتخب جدير بحمل المشعل نحو الوصول إلى منصة التتويج مجددا.
واعتاد المنتخب الجزائري تقديم أداء أفضل عندما تقام البطولة في شمال أفريقيا، وربما بسبب توافقهم مع العوامل المناخية، وبلا شك فهو يتطلع إلى التألق مجددا على الساحة القارية من بوابة الجارة الشقيقة المغرب.
ويبرز اسم محمد الأمين عمورة، هداف نادي فولفسبورج الألماني، ليكون أهم أسلحة ومفاتيح لعب المنتخب الجزائري في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، بالنظر لجودته وفعاليته أمام المرمى والتي جعلت منه أحد أبرز المهاجمين في منتخب بلاده منذ تعيين المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على رأس الجهاز الفني.
وتشير التوقعات والترشيحات إلى أن الجزائر مرشحاً لتجاوز الدور الأول، فمنتخب بحجم "الخضر" وتاريخه ونجومه، لا يجب أن يرضى بغير المنافسة على اللقب، علماً بأنه يزاحم مصر على المركز الثاني في قائمة المنافسين العرب على البطولة القارية.
على الجانب الآخر، يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب يعاني من الحرب الأهلية المدمرة، عندما يخوضون غمار المنافسات للمرة العاشرة في البطولة القارية، التي توّج بلقبها مرة واحدة عام 1970 على أرضه، وبلغ نصف النهائي في نسختي 1959 و1963.
وأوقعت القرعة "صقور الجديان" في المجموعة الصعبة إلى جانب الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، ينظر لمنتخب السودان على أنه قد يحقق مفاجأة في المجموعة الحديدية ويعبر إلى ثمن نهائي البطولة.