شتاء غزة القارس يغزو خيام النازحين.. مأساة إنسانية وسط الأنقاض
تواصل العائلات النازحة في مدينة غزة صراعها اليومي من أجل البقاء، حيث تزداد المعاناة قسوة مع حلول فصل الشتاء القارس الذي يفاقم من تردي الأوضاع المعيشية داخل خيام النزوح المتهالكة.
وبحسب وكالة “وفا”، تكشف المشاهد القادمة من قلب المدينة عن مشهد مأساوي يمتد على مساحات شاسعة، حيث تكتظ المخيمات بين ركام المباني المدمرة التي تحولت إلى شواهد على حجم الدمار الهائل الذي حل بالمنطقة.
وتفتقر هذه الخيام، التي صُنع أغلبها من أقمشة وبلاستيك بسيط، إلى أدنى مقومات الحماية من الرياح والأمطار، مما يجعل النازحين عرضة للأمراض والبرد الشديد في ظل غياب الخدمات الأساسية.
ويظهر التباين الحاد في المشهد بين بقايا المباني السكنية المحطمة والخيام التي باتت المأوى الوحيد لآلاف الأسر، مما يعكس واقعاً مريراً يفرضه نقص البدائل الآمنة للسكن.
وفي محاولة للتكيف مع هذا الواقع الصعب، يحاول السكان ممارسة تفاصيل حياتهم اليومية وسط نقص حاد في الاحتياجات الضرورية، بينما تحاصرهم أكوام الركام من كل جانب.
وتظل الصور القريبة للدمار المحيط بالمخيمات تذكيراً دائماً بحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها النازحون في غزة، والذين يواجهون مستقبلاً مجهولاً تحت وطأة الشتاء والحصار.
اقرأ المزيد..
