الانتحار ينهي حياة جيمس رانسون بعد مسيرة فنية مؤثرة
خيم الحزن على الوسط الفني بعد الإعلان عن وفاة الممثل الأمريكي جيمس رانسون، أحد أبرز نجوم مسلسل The Wire، عن عمر 46 عامًا في مدينة لوس أنجلوس، في خبر صادم أثار حالة واسعة من الجدل والحزن بين جمهوره وزملائه، وسط تقارير رسمية كشفت عن أسباب الوفاة دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وأفادت سجلات مكتب الفحص الطبي في مقاطعة لوس أنجلوس أن وفاة جيمس رانسون وقعت يوم الجمعة الماضي، مؤكدة أن سبب الوفاة هو الانتحار، وذلك وفق ما أشار إليه موقع geo.tv، دون الكشف عن معلومات إضافية بشأن ملابسات الحادث، بينما ربطت بعض التقارير ما حدث بصراع سابق خاضه الراحل مع الإدمان.
وخلال لقاءات إعلامية سابقة، تحدث رانسون بقدر كبير من الصراحة عن تجارب شخصية مؤلمة مرّ بها في طفولته، من بينها تعرضه لاعتداء جنسي، إضافة إلى معاناته مع الإدمان لسنوات طويلة، مؤكدًا أنه تمكن من دخول مرحلة التعافي في العشرينيات من عمره، وكرّس جهوده لإعادة بناء حياته ومسيرته الفنية.
وأثار رحيله حالة من الحزن العميق بين زملائه ومحبيه، خاصة أنه ترك خلفه زوجته جيمي مكفي وطفليهما، وبعد الوفاة، قامت زوجته بنشر حملة تبرعات لدعم التحالف الوطني للأمراض النفسية (NAMI)، في خطوة عكست اهتمام الأسرة بالقضايا النفسية التي لطالما تحدث عنها الراحل علنًا.
ويُعد جيمس رانسون واحدًا من أصحاب المسيرات الفنية المؤثرة في الدراما التلفزيونية، حيث حقق شهرة واسعة من خلال تجسيده شخصية «زيغي سوبوتكا» في الموسم الثاني من مسلسل The Wire، وهي شخصية مركبة ومضطربة ساهم أداؤه العميق لها في تعزيز مكانة العمل كأحد أهم المسلسلات في تاريخ التلفزيون.
وعلى مدار سنوات، واصل رانسون حضوره اللافت في عدد من الأعمال الدرامية البارزة، من بينها Generation Kill وTreme وBosch، فيما كان آخر ظهور له على الشاشة هذا العام من خلال مسلسل Poker Face.
وعلى صعيد السينما، نجح الراحل في ترك بصمة واضحة عبر مشاركته في أفلام حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا، مثل Sinister وTangerine وIt Chapter Two وThe Black Phone، كما كان من المقرر أن يشارك في الجزء الثاني من The Black Phone قبل وفاته.
وبرحيل جيمس رانسون، يخسر عالم الفن ممثلًا موهوبًا استطاع أن يترك أثرًا إنسانيًا وفنيًا مميزًا، في وقت تتجدد فيه الدعوات إلى تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية وضرورة توفير الدعم النفسي داخل الوسط الفني وخارجه.
