الخضراوات المطهية أم النيئة.. أيهما أفضل لصحتك؟
تحتل الخضراوات مكانة مهمة في النظام الغذائي الصحي، لكن كثيرين يتساءلون عن الطريقة الأفضل لتناولها: مطهية أم نيئة؟ ويشير خبراء التغذية إلى أن كل طريقة لها فوائدها، ويعتمد الاختيار على نوع الخضروات والغرض الصحي من تناولها.
أوضحت الدراسات أن بعض الخضراوات، مثل الجزر والسبانخ والطماطم، تتحسن فائدتها الغذائية عند الطهي الخفيف على البخار أو السلق. فمثلاً، الطماطم المطهوة تحتوي على مستويات أعلى من الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي القلب والبشرة.
أما الجزر المطهو فيزيد امتصاص بيتا كاروتين الذي يحول في الجسم إلى فيتامين A، الضروري لصحة العيون والمناعة.
من ناحية أخرى، الخضراوات النيئة مثل الخيار، الخس، البروكلي، والكرفس، تحافظ على الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامين C، ومجموعة فيتامينات B، والتي قد تتأثر بالحرارة أثناء الطهي كما أن تناول الخضراوات نيئة يعزز الشعور بالشبع ويزيد كمية الألياف التي تحسن الهضم وتحافظ على صحة الأمعاء.
وأشار الخبراء إلى أن أفضل استراتيجية هي تنويع طرق تناول الخضراوات، بحيث تشمل النظام الغذائي اليومي مزيجًا من الخضراوات النيئة والمطهوة. فمثلاً يمكن تناول السلطة الطازجة مع وجبة الغداء، وإضافة خضراوات مطهوة بالبخار أو مشوية مع وجبة العشاء، ما يضمن الحصول على أكبر عدد ممكن من الفوائد الغذائية.
كما أن طريقة الطهي تلعب دورًا مهمًا، إذ يُفضل الطهي بالبخار أو السلق لفترات قصيرة مع الاحتفاظ بالماء الذي يحتوي على الفيتامينات المعدنية، وتجنب القلي أو الطهي الطويل الذي يقلل من قيمتها الغذائية.
احرص على تناول الخضروات يوميًا بطرق متنوعة، وتوازن بين المطهي والنيء للحصول على فوائد كاملة من مضادات الأكسدة، الفيتامينات، والألياف وهذا النهج يعزز المناعة، يحافظ على صحة القلب والهضم، ويقلل من مخاطر الأمراض المزمنة على المدى الطويل.