كلام فى الهوا
أول درجات الخيانة هى خيانة الشخص لنفسه، فالشخص الذى يعلم أن كلمته مؤثرة ولا يقولها خائن، فالشخص الذى يعلم أن كلمته باطلة ويقولها خائن، فهذان من بعض أنواع الخيانة التى ازدهرت وانتشرت بيننا بل يتفاخر أربابها بها دون رادع من ضمير، هؤلاء الخونة يصفون خيانتهم بأنها نوع من أنواع استقراء المستقبل، ويطالبوننا بالرضوخ لعدونا والسكوت عليه، بمقولات كثيرة منها أن العدو أقوى ولديه ما ليس لدينا من أسلحة ودعم دولى، لذلك علينا أن نقبل بكل طلباته حتى لو كان فيها التنازل عن جزء من أرض الوطن، يقول هؤلاء الخونة بعلو الصوت إن الوطنية غباء وجهل بالأحداث ويتهمون الذين ينادون بالمقاومة بأنهم مجانين ويضربون لك الأمثال بلبنان وغزة وإيران وماذا حدث لها، ولا يتجرأ أحد على مواجهتهم، ويحاولون جذب البلاد إلى معسكرهم. وإذا قلنا إن الخيانة الآن ازدهرت فى أيامنا وأصبح الخائن يتفاخر بنفسه، فنجده على الشاشات العربية والأجنبية يكرر ما يقوله لنا بأننا لا نستطيع الحرب، وأن ما يقال لنا عنها كذب وأن العدو إما عاجلاً أو آجلاً سوف يحصل على ما يريد، لذلك علينا الاستجابة لطلباته دون مقاومة «..... أبوالخيانة».