طلاب اليابانية في رحلة لاكتشاف التنمية بالعاشر
في إطار تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة لدى الأجيال الصاعدة، استقبل جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان وفدًا من طلاب المدرسة اليابانية للتعليم الأساسي، في زيارة تعليمية تهدف إلى ربط الطلاب بالمشروعات الخدمية والتنموية التي تُقام داخل المدينة، وتعريفهم بدور الدولة في تحسين جودة الحياة ودعم البنية التحتية.
جاءت الزيارة تحت إشراف المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز حدائق العاشر، الذي حرص على الترحيب بالطلاب ومرافقيهم، مؤكدًا أن هذه الفعاليات ليست مجرد جولات تعريفية، بل تُعد إحدى الوسائل المهمة لغرس قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى النشء، من خلال إطلاعهم عن قرب على حجم الجهد المبذول لتطوير المدينة وتنميتها.
وخلال الزيارة، قدم مسؤولو الجهاز شرحًا مبسطًا للطلاب حول آليات عمل مختلف الإدارات داخل الجهاز، وكيفية التخطيط والتنفيذ والمتابعة للمشروعات التنموية والخدمية.
وتعرّف الطلاب على الجهود المستمرة لتطوير البنية الأساسية ومشروعات الطرق والتشجير، إلى جانب المشروعات السكنية والخدمية، بما يساعدهم على فهم طبيعة الدور الحكومي في إدارة المدن الجديدة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتضمنت الزيارة جولة موسعة داخل المشتل الزراعي التابع للجهاز، حيث اصطحبهم المهندس محمد جمعة في جولة تعليمية شاملة استعرض خلالها مراحل نمو النباتات وكيفية العناية بها.
وقد تفاعل الطلاب مع الشرح المقدم حول أهمية التشجير في تحسين البيئة وتقليل التلوث وتعزيز المظهر الحضاري للمدينة، إضافة إلى دوره في تحقيق التوازن البيئي وتوفير بيئة صحية للسكان.
وتم خلال الجولة تعريف الطلاب بأنواع متعددة من النباتات المزروعة داخل المشتل، وشرح خصائص كل نوع والاحتياجات المناخية المناسبة له، فضلًا عن توضيح الأساليب الصحيحة للري والتسميد وطرق الحفاظ على النباتات في مختلف الظروف.
وأسهمت هذه التجربة العملية في ربط المعلومات النظرية التي يتلقاها الطلاب داخل المدرسة بالواقع العملي، حيث تمكنوا من مشاهدة مراحل تطور النبات بأنفسهم والتعرف على الجهود التي تُبذل في زراعة المسطحات الخضراء داخل المدينة.
وتؤكد هذه الزيارات حرص جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان على دعم الأنشطة التعليمية والتثقيفية الموجهة للأطفال، باعتبارهم الجيل القادر على حمل رسالة الحفاظ على البيئة والمشاركة الإيجابية في تنمية المجتمع.
كما يعكس التعاون المستمر بين الجهاز والمؤسسات التعليمية توجه الدولة نحو نشر ثقافة التنمية المستدامة، وتشجيع الطلاب على اكتساب المعرفة والخبرة المباشرة من خلال الزيارات الميدانية للمشروعات التي تخدم المواطنين وتنعكس آثارها على حياتهم اليومية.
وتُعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو بناء وعي بيئي متكامل لدى الطلاب، وتعزيز مشاركتهم المستقبلية في جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية، ما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات البيئية والعمل على إيجاد حلول عملية تضمن استمرار التنمية وتحقيق رؤية الدولة نحو مستقبل أفضل.