فرن بلدي يشعل كارثة منزلية وإصابات مروعة تهز إيتاي البارود
تمكنت أجهزة الحماية المدنية بمحافظة البحيرة مساء اليوم من احتواء حريق مفاجئ اندلع داخل أحد الأفران البلدية بقرية تابعة لمركز إيتاي البارود، قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى منزل ملاصق وتخلف عددا من الإصابات بين السيدات المقيمات بالمكان، وسط حالة من الذعر بين الأهالي الذين حاولوا في البداية التعامل مع الحريق بوسائل بدائية قبل وصول قوات الإطفاء المتخصصة.
تحركت سيارات الإطفاء والإسعاف فور تلقي غرفة العمليات بلاغا يفيد بتصاعد ألسنة الدخان من منطقة سكنية بالقرية، ليتبين لرجال الإنقاذ خلال المعاينة المبدئية أن مصدر النيران هو فرن بلدي يعمل بوقود بدائي داخل منزل ريفي، ما ساعد على انتشار النيران بشكل سريع نحو الأجزاء العلوية من المنزل المجاور نتيجة شدة الحرارة واشتداد الرياح.
أوضحت مصادر أمنية أن البلاغ ورد إلى مأمور مركز شرطة إيتاي البارود عبر شرطة النجدة، حيث أفيد بوجود مصابين جراء الاختناق والحروق، الأمر الذي استدعى فرض طوق أمني حول محيط الحادث، وإخلاء عدد من المنازل المجاورة احترازيا إلى حين إخماد النيران بالكامل والتأكد من عدم تجددها، بينما عملت فرق الدفاع المدني على التبريد ومنع تسرب النيران إلى بقية المنازل المبنية بالطوب اللبن.
أسفرت التحقيقات الأولية عن إصابة أربع سيدات بحالات حروق متفاوتة واختناق نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، وهن سناء ياسين عبدالقوي (50 عاما)، وفرح عوض محمد عبادة (16 عاما)، وصباح أشرف إبراهيم عبادة (20 عاما)، وهمت أشرف إبراهيم عبادة (16 عاما)، وجميعهن من المقيمين بذات القرية، وتم نقلهن على وجه السرعة إلى مستشفى رشيد العام لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم ومتابعة حالتهن الطبية داخل أقسام الطوارئ والحروق.
باشرت الأجهزة الأمنية تحرير المحضر اللازم بالواقعة تمهيدا لعرضه على النيابة العامة التي بدأت بالفعل إجراءات التحقيق وسماع أقوال شهود العيان وأصحاب المنزل لمعرفة ظروف وملابسات اشتعال النيران، مع توجيه لجنة فنية لفحص موقع الحريق وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو إهمال أدى إلى هذا الحادث الذي أثار اهتمام أبناء القرية.
أكدت مصادر داخل الحماية المدنية استمرار جهود التأمين في محيط الحادث تحسبا لأي تطور، مع التشديد على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة داخل الأفران المنزلية التقليدية، مشيرة إلى أن العديد من المنازل الريفية ما تزال تستخدم وسائل طهي قديمة تمثل خطرا كبيرا في حال غياب الرقابة، الأمر الذي يدفع الجهات المختصة لتكثيف حملات التوعية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث بالمناطق الريفية.