كواليس انفجار أزمة محمد صلاح داخل ليفربول: الغضب كان متوقعًا.. وسلوت لن يرحل
كشفت صحيفة ذا أتلتيك البريطانية، في تقرير موسع نُشر صباح اليوم الإثنين، عن ملامح الأزمة التي انفجرت داخل نادي ليفربول عقب التصريحات غير المسبوقة التي أدلى بها محمد صلاح، والتي وضعت العلاقة بينه وبين المدرب آرني سلوت في أخطر مراحلها منذ بداية الموسم.
صلاح، الذي جلس على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي في مواجهة ليدز يونايتد التي انتهت بالتعادل 3-3، خرج بتصريحات غاضبة أكد فيها أن علاقته مع سلوت “وصلت إلى طريق مسدود”، وأن النادي لم ينفّذ الوعود التي قدمت له.
ليفربول يدرك طبيعة شخصية صلاح: “لن يصمت طويلًا”:
وبحسب ذا أتلتيك، فإن إدارة ليفربول كانت تتوقع انفجار اللاعب في أي لحظة مع استمرار استبعاده، مؤكدة أن صلاح يمتلك شخصية قيادية واعتدادًا كبيرًا بالنفس، ولا يقبل أن يُعامَل كلاعب هامشي داخل الفريق.
ورغم الجدل، أكدت الصحيفة أن القرار الفني بإشراك المجري دومينيك سوبوسلاي في مركز الجناح الأيمن بدلاً من صلاح، يستند إلى رؤية تكتيكية من سلوت تعتمد على الضغط والدور الدفاعي المكثف، وهو ما يراه المدرب مناسبًا لظروف المباريات الأخيرة.
أوضح التقرير أيضًا أن سلوت بدأ مبكرًا في تعديل شكل الفريق استعدادًا للفترة التي سيغيب فيها محمد صلاح للمشاركة في كأس أمم أفريقيا المقبلة، معتبرًا أن إجراء التغيير قبل مغادرة اللاعب يمنح الفريق وقتًا كافيًا للتأقلم.
وأشارت ذا أتلتيك إلى أن مجلس إدارة ليفربول ومجموعة فينواي المالكة يقفان بشكل كامل خلف سلوت، وأن فكرة إقالته بسبب غضب لاعب – أياً كان اسمه – “غير واردة تمامًا”.
يرى النادي أن صلاح استُبعد لاعتبارات فنية مؤقتة، وليس بوصفه خارج الحسابات نهائيًا.
غضب في غرفة الملابس قبل الانفجار:
الصحيفة أكدت أن زملاء صلاح المقربين شعروا بشدة غضبه فور علمه بموقفه أمام ليدز، وأن خروجه للإعلام كان مسألة وقت. اللاعب، بحسب التقرير، لم يتقبل فكرة جلوسه احتياطيًا مجددًا، خصوصًا بعد تراجع نتائج الفريق.
كشف التقرير أن صلاح كان على تواصل مكثف مع وكيل أعماله رامي عباس، الموجود حاليًا في دبي، لمناقشة مستقبله خلال الفترة المقبلة، في ظل اهتمام واضح من أندية في الدوري السعودي والـMLS الأمريكي في حال فكر اللاعب في الرحيل خلال يناير.
وفي المقابل، يدرس ليفربول استبعاد صلاح من مواجهة إنتر ميلان غدًا في دوري أبطال أوروبا، في انتظار ما سيعلنه سلوت خلال المؤتمر الصحفي المرتقب.
العلاقة التي كانت “مثالية” قبل أشهر:
واستعادت ذا أتلتيك تصريحات صلاح في إبريل الماضي عندما امتدح سلوت قائلاً: “استمع لي وحرّرني هجوميًا”، وهو ما يؤكد – بحسب التقرير – أن العلاقة لم تكن متوترة قبل انطلاق الموسم، وأن الشرخ الحالي مرتبط حصريًا بقرارات اللعب والجلوس على الدكة.
أشار التقرير إلى أن صلاح لم يندمج بالشكل الكافي مع الصفقات الجديدة التي جلبها ليفربول هذا الموسم بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني، ولم يجد “التناغم” الذي اعتاد عليه مع نونيز وترينت وجوتا.
بحسب الصحيفة، كان صلاح سينتظر ويصمت لو حقق ليفربول الفوز، لكن التعادل في مباراة كان الفريق يحتاج فيها بشدة لنقاطها أشعل غضبه، ودفعه للتصريح علنًا.
وفي ختام التقرير، شددت الصحيفة على أن ليفربول متعاطف مع سلوت، وتذكّر تصريحاته قبل أيام حين قال: “محمد صلاح لاعب هائل، وما يمر به مفهوم تمامًا… لكنه ما زال عنصرًا مهمًا في مشروعنا”، لكن الأيام المقبلة تبدو حاسمة هل يتجه النادي لتهدئة العاصفة؟ أم نشهد منعطفًا جديدًا في مسيرة أبرز لاعب في تاريخ ليفربول الحديث.