عادل حمودة: شبان مرتبطون بالإخوان يخترقون مؤسسات أوروبية تحت ستار "حقوق المسلمين"
قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة إن عدداً من الشبان الذين يرتبطون فكريًا وتنظيميًا بجماعة الإخوان يشغلون مواقع بارزة داخل التنظيمات الإسلامية والحقوقية في أوروبا، مستغلين حالة الانفتاح السياسي هناك.
وأوضح حمودة، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن منتدى الشباب المسلم الأوروبي يعد الواجهة الشبابية الأبرز للجماعة في القارة، ويتولى إدارته شبان مرتبطون بالتنظيم الدولي، يتحركون بمرونة داخل المجتمعات الأوروبية.
وأضاف أن هؤلاء الشبان يستغلون ملفات حساسة مثل مواجهة "فوبيا الإسلام" أو الخوف من المسلمين لفتح أبواب اختراق واسعة داخل المشهد العام الأوروبي والتأثير في الرأي العام.
وأشار إلى أنهم بفضل نشأتهم الغربية وقدرتهم على التواصل بلغات تلك المجتمعات نجحوا في بناء شبكات علاقات قوية امتدت من الأحزاب اليسارية في إيطاليا جنوباً إلى الأحزاب الليبرالية في الدنمارك شمالاً، وهو ما منحهم قدرة أكبر على التمدد داخل المجال العام.
وأكد أن الجيل الجديد من الإخوان في أوروبا تمكن من الوصول إلى مواقع استشارية في مؤسسات حكومية ومراكز بحثية وجمعيات أهلية مؤثرة، بل واستطاع الحصول على تمويل رسمي لدعم أنشطة بحثية ومجتمعية تحت ما وصفه بـ"حالة من الخداع السياسي".
وشدد حمودة على أن هؤلاء الشبان استفادوا من "الهوية المزدوجة" كمسلمين غربيين، ما سمح لهم بتمرير خطاب الإخوان داخل المؤسسات الأوروبية بسلاسة، تحت شعارات الاندماج تارة، والدفاع عن الحقوق المدنية تارة أخرى.






