رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ﺷﺮاﻛﺔ روﺳﻴﺔ - ﻫﻨﺪﻳﺔ وﺳﻂ ﺿﻐﻮط أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وأوروﺑﻴﺔ

بوابة الوفد الإلكترونية

زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتن الهند فى أول زيارة له منذ اندلاع الحرب فى أوكرانيا، حيث التقى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى فى نيودلهى لإجراء محادثات ثنائية شملت ملفات النفط والتجارة والدفاع، تلتها فعاليات تجارية مشتركة بين البلدين. تأتى الزيارة فى ظل تصاعد الضغوط الأمريكية والأوروبية على نيودلهى لوقف شراء النفط الروسى، فى وقت تسعى فيه أوروبا للضغط على بكين للعب دور فى إنهاء الحرب الأوكرانية.

أصدرت روسيا والهند بياناً مشتركاً عقب اللقاء أكد إعادة تشكيل العلاقات الدفاعية لتأخذ فى الاعتبار سعى الهند نحو الاعتماد على الذات، مع التركيز على البحث والتطوير المشترك وإنتاج منصات دفاعية متقدمة. وأكد الزعيمان خلال اللقاء تعزيز التعاون العسكرى والتكنولوجى بما يشمل الطيران والفضاء والذكاء الاصطناعى.

وعلى صعيد التجارة، أعلن مودى عن اتفاق لتوسيع التجارة بين الهند وروسيا ضمن برنامج يمتد حتى عام 2030، مع السعى للتوصل قريباً إلى اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادى الأوراسى الذى يضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان.

وفى ملف النفط الروسى، لا تزال شركات هندية مثل «شركة النفط الهندية» و«بهارات بتروليوم» و«نايارا إنرجى» و«ريلاينس إندستريز» تشترى النفط الروسى عبر كيانات غير خاضعة للعقوبات أو عبر اتفاقات خاصة، رغم الضغوط الأمريكية المستمرة. وقد فرض الرئيس ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25 فى المئة على بعض السلع الهندية المستوردة من الولايات المتحدة بسبب مشتريات النفط الروسى، معتبرة أن هذه المشتريات تمول الحرب الروسية فى أوكرانيا. ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن واردات الهند من النفط الروسى سجلت أدنى مستوياتها فى ثلاث سنوات، ما يجعل استئناف شراء النفط الروسى نقطة رئيسية فى المحادثات بين بوتن ومودى.

كما ناقش الزعيمان الحرب فى أوكرانيا، حيث أكد مودى ان الهند ليست محايدة، وأن موقفها من أجل السلام، وهى تدعم كل جهد يبذل لتحقيق السلام. وشكر بوتن مودى على اهتمام الهند وجهودها، مؤكداً أن النقاش شمل خطوات مشتركة مع شركاء آخرين، بما فى ذلك الولايات المتحدة، للتوصل إلى تسوية سلمية محتملة.

وأكدت روسيا والهند على ضرورة حل الوضع المتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى عبر الحوار، كما جاء فى البيان المشترك الذى نص على أهمية معالجة قضية البرنامج النووى الإيرانى بطريقة دبلوماسية. ويأتى ذلك فى وقت رفض فيه مجلس الأمن الدولى فى 26 سبتمبر مسودة اقتراح روسى صينى لتمديد قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذى يدعم الاتفاق النووى الإيرانى لمدة ستة أشهر، ودخلت عقوبات الأمم المتحدة على إيران حيز التنفيذ فى 28 سبتمبر، بينما صرح وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى فى 11 أكتوبر بأن طهران لا ترى مبرراً لاستئناف المفاوضات مع الترويكا الأوروبية بسبب إعادة فرض العقوبات.

ونُشر البيان المشترك على موقع الكرملين عقب محادثات نيودلهى، ويتألف من 70 بنداً تشمل زيارة بوتن للهند، والتعاون التجارى والاقتصادى، والشراكة فى مجالات الطاقة والنقل، والتعاون فى الشرق الأقصى والقطب الشمالى، والتعاون فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والفضاء، ومجالات أخرى للتفاعل.

على الصعيد الأوروبى، زار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بكين قبل يوم من زيارة بوتن للهند، حيث حث الرئيس الصينى شى جين بينج على تعزيز التعاون الجيوسياسى والضغط على موسكو لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، داعياً إلى وقف إطلاق النار ووقف مؤقت للضربات التى تستهدف البنية التحتية الحيوية. وفى المقابل، أكدت بكين استمرار دعمها لروسيا مع الالتزام بالسلام فى أوكرانيا.

وفى موسكو، أعلن الكرملين أنه ينتظر رداً أمريكياً بشأن خطة محتملة لإنهاء الحرب بعد لقاء بوتن مع المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر، دون تحديد موعد لاجتماع جديد.